سرايا - سرايا - سيف عبيدات - أثارت مسودة قانون الإنتخاب الجديد جدلاً واسعاً بين الأواسط السياسية المتابعة للأحداث على الساحة المحلية ، خصوصاً نواب القوائم الوطنية، بعد ان ألغى هذا القانون تلك القوائم و حولها الى دوائر انتخابية، و كان النسور قد اعلن عن المسودة قبل ايام، والتي كانت قد اُقرت عام 1989 ومطبقة في تلك الفترة.

الإرتباك النيابي جاء بعد الشعور بإلارتياح من الشارع الاردني وعدد من الأطياف السياسية وقوى المعارضة ، خصوصاً جبهة العمل الاسلامي التي اعربت عن ترحيبها بهذا القانون، إلا ان آلية تعطيل فرامل هذا القانون وفك الشيفرة الخاصة به، ستكون بدعم الاحزاب السياسية الـ20 التي أصدرت بياناً ظهر الاربعاء رفضت فيه هذا القانون، وهنا ستكون نقطة قوة بالنسبة لهم وبصيص أملاٍ لضرب و كبح هذا القانون، بحجة عدم وجود قبول سياسي له في محاولة للعودة لقانون الصوت الواحد.

نواب القوائم الوطنية عبروا عن انزعاجهم من مسودة القانون حيث باتت هاجساً تؤرقهم بسبب حرمانهم من الترشح مرة اخرى على نظام القوائم ، وان هذا القانون يتسبب بأزمة بالنسبة لهم ويحتاج الى إعادة الحسابات الانتخابية والقواعد الشعبية التي بنوا عليها أمالهم لعملية إعادة الامل لهم بالعودة الى قبة البرلمان مرة أخرى.

البحث عن خروقات في هذا القانون سيكون على سُلم أولويات النواب في حال عُرض عليهم ، بعد ان يتم إقراره كمشروع لمناقشته تحت القبة و التصويت عليه من قبل النواب والأعيان ،حيث سيحاول النواب المعلقين بـ"قشة" سحق هذا القانون او التعديل على بنوده كون الذي عرض هو مسودة وليست مشروع قانون ،اي ان هنالك احتمالات كبيرة للتعديل على فقراته لشطب فقرة إلغاء القوائم الوطنية.


وفي حال الموافقة عليه و مصادقة الملك عليه ، فإن على هؤلاء النواب حزم أمتعتهم و الاستعداد للرحيل من تحت القبة و الذهاب الى منازلهم دون عودة ، إلا في حال ترشحهم ضمن قوائم انتخابية وفقاً للقانون الجديد وهذا يعد شبه مستحيلاً لأن هؤلاء النواب حصدوا اصواتهم من جميع انحاء المملكة وليس من دائرة انتخابية واحدة.



وبحسب المسودة فإن عدد المقاعد النيبابية سوف يتقلص الى 130 نائباً بدلاً من 150 ، وإلغاء القوائم الوطنية التي عُمل بها لأول مرة في الانتخابات الماضية للمجلس السابع عشر في العام 2012، الجدير بالذكر ان هذا القانون سيأخذُ وقتاً حتى يتم الموافقة عليه ومن المحتمل ان يعرض على النواب خلال الدورة القادمة.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا