حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13575

الداعية والابتلاء

الداعية والابتلاء

الداعية والابتلاء

03-07-2015 06:37 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا-
د. محمد سعيد بكر
القاعدة الخامسة عشر: «لا يطلب الابتلاء من الدعاة إلا مفتون، ولا يستبعده منهم إلا مجنون».
- روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تسألوا الله لقاء العدو، وسلوه العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف» (رواه البخاري).
- الابتلاء بأنواعه سواء أكان مرضاً، أو فقراً، أو مواجهة لظالم، أو ضرباً واعتقالاً، أو سخرية وإهانة، وغير ذلك كله؛ لا يجوز للداعية أن يعرِّض نفسه إليه.
- يعلم الداعية أن له عند الله تعالى أجراً عظيماً إن هو ابتلي بأي نوع من الابتلاء فصبر.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى من أنواع محددة من الابتلاء، ومن ذلك أنه كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال» (رواه البخاري).
- لا يدري الداعية هل يستطيع الصبر على أذى الأعداء كنوع من أنواع الابتلاء، أو لا، لأجل ذلك لا يطلبه؟!
- التحدي الذي يعلنه الداعية للفاجرين؛ إنما هو نوع شجاعة وتضحية، لا نوع تهور وانتحار، وممن طلب التحدي نبي الله تعالى نوح عليه السلام يوم قال: «واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إليّ ولا تنظرون» (يونس: 71).
- ومثل ذلك أيضاً ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم يوم أن تحول من دعوته السرية إلى الجهرية، وما ترتب عليها من أذى له ولأصحابه، وكذا يوم أن خرج لملاقاة عير قريش القادمة من الشام.
- وفي الوقت الذي لا يطلب الدعاة الابتلاء؛ ينبغي ألا يستبعده منهم أحد؛ لأن الابتلاء من سنن الدعوة الثابتة، حيث إن الباطل لا يزال في صراع مع الحق حتى تقوم الساعة، وسُنة التدافع بينهما قائمة.
- الابتلاء سنة على الجميع قال تعالى: «أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون» (العنكبوت: 2).
- في التصادم بين الحق والباطل حكمة إلهية من جهتين أظهرتهما هذه الآية، قال تعالى: «ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين» (آل عمران: 141).
- إذا استبعد الدعاة الابتلاء؛ أخذهم الباطل على حين غفلة، وإذا لم يستبعدوه؛ كان وقعه على نفوسهم أخفّ وأكثر يسرا.
- يحضر الدعاة لكل ابتلاء صبراً ومصابرة، ويحرصون على الخروج بأقل الخسائر، ويستثمرون ابتلاءهم بمزيد من الهمة، ليصير الابتلاء محطة تنقية وتقوية وتثبيت لهم، وبالتالي فإنهم يحولون المحنة إلى منحة، والابتلاء إلى فرصة للثبات والارتقاء.
- الفرق دقيق جداً ولا يكاد يظهر؛ بين الشجاعة والتهور، والنية لها الدور الأكبر في التفريق بينهما، فبينما يفكر المتهور بالانتحار؛ يفكر الشجاع بالتأثير على الخصم وزلزلة كيانه وإلجائه للاندحار، أو إيقافه عند حده، كما فعل مؤمن آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه، فأعلنه لمصلحة يراها هو في حينه أنها ضرورة.
- لما جاء الصحابة الكرام يشكون قريشاً للنبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: «لقد كان من قبلكم يؤتى بالرجل، فيحفر له في الأرض، فيشق جسده إلى نصفين، وما يصده ذلك عن دينه، ولكنكم تستعجلون» (رواه البخاري).


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13575

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم