حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 101209

أشكالهم رجال ولكنهم خفافيش ظلام !!

أشكالهم رجال ولكنهم خفافيش ظلام !!

أشكالهم رجال ولكنهم خفافيش ظلام !!

18-11-2014 12:37 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس عصمت حداد

 على خلاف باقي الطيور، لا تستطيع الخفافيش الطيران لان أجنحتها وسيقانها لا تملك القوة اللازمة للقيام بعملية الإقلاع. ولفعل ذلك.. تستعمل الخفافيش مخالبها الأمامية للتسلق والتشبث في أماكن مرتفعة عن الأرض كجذوع الأشجار، وأسقف الكهوف، وبعد ذلك ترمي بنفسها للأسفل بشكل مقلوب لتوفير القوة اللازمة للطيران، ودائماً ما تنام الخفافيش على هذه الهيئة لتكون مستعدة للطيران في حال حدوث أي طارئ وبأقل طاقة ممكنة.



والخفافيش أو «الوطاويط» -كما هو معروف- حيوانات ثديية تقطن الكهوف نهاراً وتنشط ليلاً بحثاً عن غذائها، تماماً كهذه الخفافيش التي حولنا ونتعايش معها يومياً في مجتمعنا فهي دائماً تعمل في الظلام وتتحاشى نور النجاح وشعاع الحق. تعمل في الظلام، تحيك كل الدسائس ضد التقدم والتنمية والإبداع، وتزعزع أمن الوطن واستقراره، وكل همها هو الوصول إلى كرسي المسؤولية والنفوذ والمناصب العامة لكي تمتص دماء الفقراء وتسرق عرق البسطاء.



إن خفافيش الظلام لها عدة أوجه، ولكن مهما تعددت فإن الجميع يتفق على أنها متسلقة الهوية تعمل في أجواء الاحتقان لا الاستقرار وذلك حتى تلهم مقدرات الوطن، وغالباً يتمكنون من القضاء على خصومهم لأنهم قساة وظلمة لا يخافون الله و لا يخشون عذابه.


هؤلاء الناس مخادعون يظهرون الخير وقلوبهم يملؤها الشر، يمارسون أعمالهم المشينة بالخفاء والظلام حتى لا يراهم أحد، منافقون يمتلكون وجوها منقوشاً عليها النفاق والرياء، أناس يعيشون في الضباب ويزعجهم نور الشمس، أناس يحملون الحقد ويحبون الضرر فهم شياطين بجسد إنسان، أرواح ليس لها تعريف في علم السكيولوجيا، أناس مصابون بمرض الغيرة فلا يريدون لأحد التميز عليهم. هؤلاء الخفافيش هم أعداء النجاح، يحاربون كل ما هو جديد ومبدع ، ويقاتلون التفكير والعمل والتطور والتضحية بعد أن غطت عقولهم غشاوة الجهل والظلمات.


وهناك خفافيش الظلام من القياديين والمسؤولين الذين يستغلون مناصبهم لتفتيت الجهاز الحكومي، هذه «النماذج» من خفافيش الظلام لا يعني لها الوطن ومؤسسات الدولة ووزاراتها غير أنها «كيكة مقطعة» و«حنفية هادرة» لهم، خفافيش يعملون على سرقة نور ونجاح غيرهم، ولا يمتلكون الضمير، بل يمتلكون زرع المكائد والافتراءات والعراقيل لأصحاب النجاحات والكفاءات، هذا النوع من البشر والذي شعاره الحسد والغيرة : ( إذا لم أكن أنا فلن تكن أنت) هو من ولد الشللية والمحسوبية والواسطة التي نخرت جسم القطاع العام، وأدت إلى تراجع خدماته التي يقدمها للمواطنين، وهو من أخر عجلة التنمية والتقدم وأوصلتنا إلى هذه الحالة من الفساد والترهل بعد أن زرع التفرقة والإحباط بين العاملين في جهاز الدولة، وكل هذا على حساب الوطن ومستقبله.





يا خفافيش الظلام .. تباً لعقولكم المريضة المقلوبة. نحن لن نضيع فيكم الكثير من الوقت، واصلوا الهدم كما تربيتم وكما توعدتم، ولكن تذكروا أن الله (( يُمهل ولا يُهمل ))، واصلوا كما شئتم، ونحن سنواصل الإنجاز والبناء كما أردنا وكما تعودنا.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 101209
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم