حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,10 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 34575

زيدون الحديد يكتب : صراع شركات المحروقات ينبئ عن ظهور النفط الاردني!!

زيدون الحديد يكتب : صراع شركات المحروقات ينبئ عن ظهور النفط الاردني!!

زيدون الحديد يكتب : صراع شركات المحروقات ينبئ عن ظهور النفط الاردني!!

03-11-2014 09:59 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ان اللافت في الامر هو نشوب ما يسمى بالحرب الباردة خلال الاعوام الماضية بين اصحاب شركات المحروقات الكبرى كمجموعة المناصير والتي يترأسها رجل الاعمال الاردني زياد المناصير وشركة توتال العالمية المملوكه للفرنسيين ومصفاة البترول الاردنية التابعه للحكومة الاردنية حيث بدأت تشكل هذه الحرب الباردة قلقاً لدى الدولة الاردنية بعد ان اصبحت اكثر سخونة واكثر شراسة خلال التغيرات الاقليمية التي حدثت في المنطقه العربية و انعكاسها على الاقتصاد الاردني بمجملة .


لتشتد رحاها بعد ان قامت كل من تلك الشركات بالحصول على الترخيص اللازم لتوزيع المحروقات على كافة محطات الوقود الموجودة في المملكة .


ولكي لا نبتعد كثيراً عن فكرة المقال وهي ان تلك الشركات العملاقة كالمناصير وتوتال العالمية والمصفاة الاردنية المجبرة على الدخول في هذا المعترك ولأنها ابتداءً هي شركات ربحية فلا تنفق تلك الاموال الطائلة في توسعة استثماراتها بزيادة عدد محطاتها في كل ناحية من نواحي المملكة ،ان لم يكن الامر مجزياً ومربحاً مستقبلاً .


و لو اردنا ان نحسب "حسبة بقالة " لهذه الشركات فمن السهل علينا ان نعلم بأنها تنشأ مشاريع لمحطات وقود خاسرة مقارنة مع حجم التكاليف الباهظة التي تصرف على انشائها وتشغيلها ،
ولنكون عقلانين فعلينا ان لا نبرر هذا التسارع في انشاء تلك المحطات بزدياد الحجم السكاني او اللجوء السوري والعراقي خلال الفترة الماضية للمملكة ، لان تلك المبررات موجوده منذ سنوات طويلة ولو انها لم تكون بهذا العدد المخيف .

وان ربطنا السياسة بالاقتصاد فلا يجب علينا ان نغفل عن الصراع الدائر في المنطقة والدعم العسكري واللوجستي للاردن من قبل الدول العظمى بحجة الحرب على الارهاب، والتي لربما تكون احدى الطرق القديمة الجديدة وهي زج الاردن بهذا الوحل كما زج غيره ،لإبتلاع ( نفطه القادم ) ومقدراته حتى لا يصبح الأردن " القوة الاقتصادية الجديدة في المنطقة " بسبب النفط الأردني الذي سيشكل خطراً على الكيان الصهيوني كونه كيان مرعوب يهاب من أية دولة عربية مجاورة له إذا امتلكت قوة اقتصادية قد تضاعف قوة الجيش من خلال استيراد وتطوير السلاح النوعي غير التقليدي الذي فيه رعب حقيقي للشعب الإسرائيلي المحتل لفلسطين.


ولعل وجود الكميات الضخمة في المنطقة والشمالية الغربية من المملكة هو السبب الخفي وراء محاولات إشعال الفتيل الارهابي الفوضوي في الاردن - لا سمح الله - وخاصة في تلك المنطقة التي تحتضن اللاجئين السوريين.


واخيراً ، قبل الخروج من سياق المقال للحديث عن كميات النفط في الاردن نتساءل : هل ستظهر الايام القادمة لنا ما خبأته حكوماتنا عنا منذ عقود وتبدأ بالحديث عن الحلم الاردني "النفط الاردني" بعد ان تجد الفرصة السانحة لذلك؟!

ولندرج قليلا لنتحدث عن نفطنا الذي يزيد حجمه الاحتياطي المثبت للصخر الزيتي على 40 مليار طن، وتحوي ارضنا اكثرمن 4 بلايين طن نفط ، وبحسب الدراسة الاخيرة لوكالة الطاقة الامريكية فإن مخزون الأردن يقدر بـ 69 مليار برميل، وفي النهاية اقول هل بقاء الاردن فقيراً هو لافتقارنا فعلاً للموارد والثروات الطبيعية وأهمها النفط أم انه نهج سياسي مقصود ومخطط له من جهات خارجية وداخلية ؟!
 
مقالات سابقة للكاتب :
زيدون الحديد يكتب : "التوطين" في الاردن الجديد
زيدون الحديد يكتب : "الربيع الداعشي" يهدد بحرب شوارع في الأردن !!
زيدون الحديد يكتب : ابكوا غزة .. فليس لغزة بواكي
 
 


 



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 34575
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-11-2014 09:59 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم