سرايا- عصام مبيضين - تحول موقع معركة مؤتة التاريخية الشهيرة جنوب محافظة الكرك إلى مكب للنفايات ومكرهة صحية، فضلا عن تناثر عبوات زجاج الخمر في المكان.
سرايا جالت على موقع المعركة التي وقعت في السنة الثامنة للهجرة، وكانت فاتحة الانتشار الإسلامي في بلاد الشام والعالم، خارج الجزيرة العربية، وزارت مطل بلدية مؤتة.
ولاحظت التخريب المتعمد للنصب التذكاري للمعركة الذي يحمل أسماء ثلاثة من إبطالها من الصحابة: "جعفر الطيار وزيد بن الحارث، وعبدالله بن رواحة"، اضافة الى تساقط أجزاء من النصب على الأرض لتستخدم كقواعد في حفلات الشواء.
ولم يبق من النصب التذكاري سوى أطلال وملامح غائبة من تاريخ وأسماء شهداء معركة مؤتة سطروا أروع الملاحم في نشرهم دين الله. 
ولم يخلُ حديث المواطن سالم عبد الكريم من الأسى بقوله: كما ترى الأمر محزن جدا، ونحن نتفيا ظلال شهر رمضان الفضيل أن نرى على أرض معركة مؤتة التي شهدت عبق الصحابة الأطهار وظهور القائد البطل خالد بن الوليد أن تكون هناك أكوام كبيرة من الرمل ومكب للنفايات، وفيها أكوام القاذورات بمختلف أنواعها من العبوات الزجاجية الفارغة والصحون والصواني والأكياس البلاستيكية وزجاجات الخمرة، ومخلفات نيران متوقدة والعظام المتكسرة وغيرها.
وأشار مواطنون آخرون الى أن الموقع المعزول عن بقية المناطق السكنية في بلدة مؤتة أصبح مكاناً لأصحاب الأسبقيات ومرتعا لهم في الليالي المظلمة ومكبا للنفايات، إذ لا توجد في الموقع حراسة أو سياج يحميان أرضه الطاهرة التي شهدت إحدى معارك المسلمين الخالدة من عبث العابثين.
مواطنون آخرون تساءلوا: "لماذا لم يتم عمل سياج حديدي على موقع المعركة وإيجاد تنظيم وحراسات وخدمات صحية من أجل تطوير المنطقة لأجل السياحة الدينية، فلقد تم تطوير مقامات الصحابة فلماذا تم تجاهل موقع المعركة المهم، أين وزارة الأوقاف ووزارة السياحة والآثار وبلدية مؤتة.. وأين وأين؟
سائحون من دول اسلامية عبروا بنظراتهم عن صدمتهم واستغرابهم الشديد بعد صلاة الجمعة الماضية من واقع حال الموقع  التاريخي، وافتقاره للمرافق الصحية والخدمات الإرشادية اللازمة.   مصادر وزارة الاوقاف قالت : "سيكون هناك رد مفصل حول الموضوع قريبا".