سرايا - سرايا – عصام مبيضين – شكلت وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف بسيسو أمس لجنة تحقيق في ظروف وفاة الطفلة لبنى نادر أحمد موسى (15) عاما في أحد المراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة التابعة للوزارة في منطقة الرصيفة نتيجة إصابتها فيما يعتقد أنه التهاب حاد في القصبات الهوائية. وقال والد الطفلة أحمد موسى " إن هناك نوعا من التقصير في التعامل مع ابنته التي انتقلت إلى رحمة الله أمس الأول.
 
ورأى موسى أنه لم يكن هناك تشخيص دقيق لحالة ابنته، ولا سرعة في إرسالها إلى المستشفى لمعرفة مدة خطورة حالتها، مبينا أن مسؤولي الدار اتصلوا به للحضور كمرافق لها عند إدخالها الى المستشفى.
 
وقال إن هناك قصورا في الرعاية المقدمة الى ابنته فعندما كانت في مركز رعاية خاص كانت تذهب الى الحمام وحدها، ولكن منذ دخلت مركز التنمية الكائن في الرصيفة أصبحت تستخدم الحفاظات ناهيك عن أمور أخرى.
 
وبين موسى أنه كان يدفع 200 دينار شهريا للمركز من أجل رعاية ابنته، بعد إعفائه من مبلغ 300 دينار من قبل الديوان الملكي، إذ تبلغ الكلفة الشهرية في الدار 500 دينار.
 
وطالب موسى في معرفة الحقيقة ومحاسبة المقرصين إن ثبت ذلك. من جهتها قالت مديرة شؤون الأشخاص المعاقين في وزارة التنمية فوزية السبع إنه قد تم أخذ المنتفعة "لبنى" رحمها الله في إجازة عند أهلها وعند عودتها من الإجازة بتاريخ 21 /8 تم استلام المنتفعة، وتم إبلاغ والدها بأنها تعاني من التهاب في اللوزتين، وقد تم إرسالها للطبيب لكن لوحظ أنها ما زالت تعاني من خمول وكسل وارتفاع في درجة حرارتها، لذلك تم الاتصال بوالدها حتى تم عرضها على الطبيب.
 
وأضافت السبع أنه قد تم أخذها من المركز بـ26/ 8 بتاريخ 28/ 8 تم إحضارها بموجب تقرير طبي من المركز، وتم إحضار والدها الأدوية لها، حيث إنها ما زالت كما هي.
 
وتم أخذها من قبل موظفي المركز إلى المستشفى بتاريخ 29 /9 وتم عرضها على الطبيب المختص، وبعد الفحص تبين أن "لبنى" تعاني من التهاب قصبات هوائية وتم إعطاؤها الأدوية ومتابعة حالتها الصحية وأبلغنا أنه سيأتي ليأخذها ولكنة لم يأت. ولكن لوحظ أنها لم تتحسن صحتها وكان لديها ارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس فتم نقلها الى قسم الطوارئ في مستشفى الأمير فيصل، وبعد الفحص تم نقلها إلى قسم العناية الحثيثة كونها تعاني من ضيق في التنفس، وقد تم الاتصال مع الأهل ووالدها من قبلنا في تمام الساعة الواحدة إلا أنها انتقلت الى رحمة الله.
 
وأكدت السبع أن التنمية اتخذت كافة الإجراءات وإن ما حصل هو قضاء وقدر، ولم يكن هناك تقصير أبدا.
 
 وبينت أن مديرية شؤون المعاقين في وزارة التنمية الاجتماعية ترعى ثلاثة آلاف معاق و53 معاقا في تسعة عشر مركزا في جميع أنحاء المملكة، حيث تقدم هذه المراكز الخدمات الإيوائية والنهارية والعلاج الطبيعي وإعادة تأهيل مجتمعي.
 
 وأضافت السبع أن الوزارة تتكفل برعاية هؤلاء المعاقين من توفير المأكل والملبس والرعاية الصحية والمجتمعية، إضافة الى خدمات هذه المراكز النهارية الاخرى التي تتولى هي ايضا الاعتناء بالمعاقين إعاقات خفيفية او متوسطة، وقضية عدم تفاعل أسر هؤلاء المعاقين مع ابنائهم وتركهم لسنوات في هذه المراكز دون زياراتهم ورعايتهم احدى القضايا الاساسية التي تعاني منها هذه المراكز خاصة التي ترعى معاقين شديدي الإعاقة العقلية، فالبعض منهم لا يطرق ابواب هذه المراكز الا بعد إصرار القائمين على هذه المراكز على حضورهم مما يدل على عدم رغبة بعض الاسر برعاية ابنائها المعاقين في هذا المجال.
 
 وأكد مدير مستشفى الأمير فيصل الدكتور طلال عبيدات وصول الطفلة إلى قسم الطوارئ في المستشفى وهي بحالة سيئة جدا، وقد توفيت الطفلة فور وصولها إلى قسم الطوارئ، إذ تم تحويلها إلى مركز الطب الشرعي في المستشفى لتشريح الجثة والكشف عن أسباب الوفاة.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا