حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17758

هل قرأنا تاريخنا ؟

هل قرأنا تاريخنا ؟

هل قرأنا تاريخنا ؟

12-04-2014 09:33 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
هل تعلم انه تم شكيل اول حكومة في تاريخ البلاد على اسس عروبية برئاسة رشيد طليع الذي ينتسب الى بني معروف، فكان أول رئيس وزراء لإمارة شرق الأردن ، هذه حقيقة لا تُنسى ، ولا يمكن القفز عنها ، لأن عبدالله الأول رحمه لم يلجأ لهذه الخطوة من فراغ أو جاءت بمحض الصدفة ، نظرته الثاقبة وتطلعه الى الامام والمستقبل القريب والبعيد دفعه لاتخاذ هكذا خطوة ربما لم يفقه كنهها الا من هم من أولي الألباب اصحاب العقول الكبيرة المفكرة ، ثم قام الأمير الهاشمي بإنشاء نواة الجيش العربي على نفس الأسس، الذي اختار له هذا الإسم وعلى هذا النحو حتى يومنا هذا .
قلنا بنظرته الثاقبة عبدالله الأول وبدهائه المعهود ، ادرك ان هناك مؤامرة تحاك على بلاد العرب بشكل عام وعلى فلسطين بشكل خاص ،الهدف هو تجميع اليهود من شتاتهم لانشاء وطن قومي لهم على حساب شعب فلسطين العربي كخطوة اولى ثم الامتداد شرقا وجنوبا الى الأردن والعراق وسوريا ولبنان ومن ثم الى مصر ( أي من النيل الى الفرات ) وتفتيت الوطن العربي على شكل دول او دويلات .
عمل عبدالله الأول رحمه الله كل ما في وسعه على صون الأردن وتحريزه من اية اطماع قد تلحق به ، اذ تبين له ان الخطر قادم لا محالة على فلسطين ، وان الأردن لن يكون بمنأى عن هذه الأخطار حاضرا أو مستقبلا ، لكننا وللاسف الشديد لغاية يومنا هذا لم نستوعب الدرس جيدا , ولم ندرك اننا ُأكلنا يوم ُاكل الثور الأبيض .
الآن من حقنا ان نفتخر بقيادتنا الهاشمية ، وان نفتخر بالجيش العربي الذي أخذ ينمو ويكبر، ويجدر بنا ان نعلم ان قيادتنا الهاشمية عملت المستحيلات بل حفرت في الصخر لتطهيره من القادة الإنجليز ثم لتزويده بالسلاح والعتاد ، واعداده وتدريبه على الاساليب الحربية التي تؤهله لمواجهة العدو والدفاع عن الوطن ليبقى عصيا على كل المؤامرات التي تحاك بالظلام من أعداء الأمة والتاريخ ، وسخر هذا الجيش الأبي لمساندة الأشقاء العرب في حال تعرضهم لأي عدوان خارجي ،قبل وبعد نكبة فلسطين الاولى عام 48 حيث حافظ الجيش العربي على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقامت في عهده وحدة الضفتين كأقدس وحدة عربية عرفها التاريخ العربي المعاصر، وهذه مسألة لا شك فيها ولا ريب ، يشهد لها العدو قبل الصديق ، اختلطت الدماء بالنسب والمصاهرة والتنقل الحر شرقا وغربا، وقدموا معا قوافل الشهداء الواحدة تلو الأخرى منذ الأربعينيات حتى يومنا هذا .
الحسين الباني رحمه الله رحمة واسعة اقدم على خطوة كانت غاية في الأهمية والخطورة ولا يقدم عليها الا الشجعان الذين يقل نظيرهم ، عندما أقصى الجنرال كلوب باشا عن قيادة الجيش العربي الأردني ،في احلك الظروف واقساها ، والحق به كل ضباط الإنجليز الذين كانوا قادة للألوية والكتائب وعين مكانهم ضباطا أردنيين .
هذا هو حال الأردن في عهد ملوك بني هاشم ، اذ أصبح من اهم دول المنطقة رغم صغر حجمه النسبي وشحّ موارده ، واضحى له حضور سياسي على مختلف الصعد والمستويات ، وله صوت مسموع على كل المنابر ، وعليه فانه يترتب علينا كأردنيين ان نحافظ على هذا الوطن وعلى هذا الموروث السياسي والاجتماعي ونعض عليه بالنواجذ ،ونحارب الفساد ونطالب بالاصلاحات في كل مناحي الحياة ، بحيث لا نسمح لكائن ما كان ان يخرب او يعبث بمقدراته ،أو بوحدته الوطنية أو بنسيجه الوطني أو بجبهته الداخلية ، ولن نسمح لكائن ما كان ان يثير فتنة بين ابناء الشعب الواحد شرقيه وغربيه ، شماله وجنوبه ، كلنا اسرة واحدة تحت المظلة الهاشمية ، نعمل جميعا يدا واحدة وقلبا واحدا من اجل عزة الاردن والحفاظ على كل ذرة تراب من أرضه التي باركها رب العزة أرض الحشد والرباط التي هي من حول الأقصى والحريصة على عودته محررا طاهرا من رجس الاحتلال .
بقي ان نشير الى الحراك الشعبي الذي يجب ان يبقى سلميا وحضاريا ،لمحاربة الفساد والفاسدين ومثيري الفتن ودعاة الفرقة ، وينبغي علينا ان نستخلص العبر مما يدور حولنا .
malshawahin@yahoo.com







لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17758
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم