حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 38573

على هامش قبة العبدلي : الوطن الذي نريد .. والدحنون الذي كان ..

على هامش قبة العبدلي : الوطن الذي نريد .. والدحنون الذي كان ..

على هامش قبة العبدلي : الوطن الذي نريد ..  والدحنون الذي كان  ..

28-09-2013 11:06 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا – سميح العجارمة : نكتب عن وجع أردني في نبض القلب رابض كأسد في عرينه لا يخرج إلا ليزأر .. وزئيره يصدع قلوب جبناء دخلاء لا نامت أعينهم .. لا نامت أعين الجبناء .. زئير وجع قديم يحيي قلوب قوم هم الأردنيون ما عرف الجبن لهم سبيلا، لأن جبلة أجسادهم من ثرىً أردنيّ خالصٍ مخلصٍ لوجه الله ولوجه الوطن.
نكتب عن وجع أردني طال التهابه، وأصابه الصديد، وجع – لأجل الوطن - لم يرفع يوماً مبدأ " للصبر حدود "، ولكنه يعرف أنه آن أوان الشفاء ولو بالبتر.
نكتب عن وجع أردني ظنه المارقون مقيماً، وظنه الذين ما عرفنا لخيلهم مرابط أنه قدرٌ علينا لا مفر منه، وظنه الذين ما عرفنا لهم خيلاً ولا بغالاً أنهم زرعوا الرعب - من عفونتهم - بنفوس عربية أردنية أصيلة ما عرفت إلا الشجاعة ديناً ومبدأً.
نكتب عن وجع أردني استفحل بعدما استحفل الرويبضة بوطن كان أطهر، والله كان أطهر .. وكان أطهر... وكان أطهر... وسيعود أطهر، وأطهر.
نكتب عن وجع أردني برسم الحزن، برسم الانفجار، وجع لونه أسود، وليبقى أسود، فأبشع ألوان الوجع الأحمر القاني ... اعقلوا وتعقلوا حتى لا نجعل وجعنا برسم الأحمر القاني .
نكتب عن وجع أردني ما أدمع عيون الأردنيين وإن أدمى قلوبهم، وجع لن يتحول لمشروع بكاء ... لكنه أوشك أن يكون مشروع تغيير وتطهير لوطن يريد الشفاء من سرطانات منتشرة هنا وهناك.
نكتب عن وجع " ملح الدار "، ونحنّ للدالية ولبئر ما عاد يجمع أمطارنا بل يجمع القادمين عبر طريق المطار لا نعلم من أين، ولكننا نعلم أنهم صوب قلب الوطن قادمون، لعصره دولارات ومليارات ونحن في وجعنا غارقون ... إلى حين.
نكتب عن وجع " ملح الدار " .. وجع يصرخ " هذا الوطن الذي نريد " ... وطنٌ كما كان أيام الجدود، عز وكرامة، ولنا نحن " ملح الدار " كل الكرامة " رغم أنف الطارئين ، عبدة الدينار والدولار، رغم أنف تجار السياسة وسماسرة الجيوش الغازية الأوباش ...
نكتب عن وجع وطن معطر بالشيح والقيصوم المحرم على بساطير جنود الغرب والشرق، وطن نبحث عنه في دواخلنا، فهو عنوانه معروف، عنوانه في عين الشمس، في عين المجد، ونحن التائهون عنه وما تاه يوماً عنا ...
هذا " الوطن الذي نريد " ... وطن نكون له الرجال الرجال الذين يفتدونه ولا نكون - كما البعض – الباحثون عن بقرة حلوب تحت مسمى " وطن " لتضخيم حساباتهم .. وكروشهم.
على هامش الجالسين تحت قبة العبدلي نقول .. نحن في وطن موجوع .. نحن في وطن يحن لعودة دحنونه إلى قلوب رجاله وأصايله من نسائه ... نحن نريد مشروع قانون لنقل الدحنون من جبالنا الأردنية .. إلى جباهنا الأردنية .. إلى قلوبنا الأردنية ...
أيها المتطفلون علينا في مرابعنا .. أيها الجاهلون بنا نحن الذين لنا في هذا الوطن تاريخ وحكاية بحجم رواية، ولسنا – مثلكم – أصحاب قصة قصيرة في هذه الأرض الطاهرة، نقول لكم نحن لسنا – مثلكم - فلا نملك حقائب سفر للهروب عندما ينادي منادي الوطن ..
يا سادتهم ولستم سادتنا .. نحن في وطن لا نعرف غيره ولا نريد أن نعرف غيره .. ولدنا هنا .. وقبور أجدادنا هنا .. وسنموت هنا .. و ستنتشر قبور أحفادنا نجوماً هنا..
يا سادة الفراغ، نحن في وطن لا يؤدبنا إلا آباؤنا ودحنوننا .. نحن أردنيون نشتاق لدحنوننا .... فلا هوية لأردني لا يحّن لـ " الدحنون الذي كان " ... لا هوية لأردني لا يحن لدحنونه الذي كان ... وسنزرعه من جديد رغماً عنكم سادة الفراغ .. نعدكم.





لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 38573

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم