سرايا - سرايا- الكرك- حــسن الضــمــور- تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف لغز اكبر سرقة محل مجوهرات يقع بالتحديد مقابل كوخ الشرطة مباشرة في محافظة الكرك، قام بها  س.ج بالاستعانة مع ر. ع  وهم من أصحاب السوابق في محافظة الكرك.
 فقد تعمد السارقان على استغلال ظلام الليل وانقطاع الكهرباء المتكرر على المدينة ليستغلا الوقت المناسب لتنفيذ واحدة من أكبر جرائمهما في المنطقة، فيما راح رجال البحث الجنائي يبحثون عن فرضية قطع الكهرباء عن شارع سوق الذهب ليقوم السارق بتنفيذ سرقته وخلع وكسر الاقفال المحصنة وسرقة أكبر وأشهر محل مجوهرات بأقل من ٣ دقائق قبل أن يلوذا بالفرار ومغادرة موقع السرقة
وفي التفاصيل وحسب مصدر مطلع  فإن السارقين قاما باصطفاف الباص ( كيا بريجو لون سلفر) أمام بوابة محل المجوهرات بعد الساعة الحادية عشر ليل الأربعاء الماضي ليعزل رؤية رجال الشرطة المتواجدين داخل الكوخ الأمني الذي يقابلهم مباشرة بمسافة تقارب العشرين مترا.
ولتنفيذ مخططهما بشكل أدق فقد قام السارقان بجر (مشمع حصيرة لون أحمر) كان موجود بالقرب من محل الذهب يستخدمه بائع بسطة ليقوم السارقان بالاختباء تحته.
وبسرعة عالية، تمكن السارقان من تكسير أقفال المحل ورفع أباجور المحل الحديدي بارتفاع ٣٠ سم تقريبا وذلك خلال دقيقتين ليدخلا محل المجوهرات حاملين معهما كيس قماش(شوال) ليقوما بتعبئته بالذهب وأثناء ذلك يشتغل إنذار المحل في حين يقوم السارق بالهرب ومعه مالا يقل عن ٢ كيلو من الذهب تقدر بقيمة ٩٠ ألف دينار ويقوم بالهروب مستعينا بالباص للهرب ويولي هاربا بالخروج من مدينة الكرك.
عند ذلك سمع رجال الكوخ الأمني صوت زامور الإنذار الخافت ولكن لم يستطيعوا تحديد مكان الصوت لانقطاع الإضاءة عن الشارع وذلك لإن الإنذار لم يستمر سوى ١٥ ثانية فيما كانت المدة لا تكفي لتحديد اتجاه الصوت فيما قام الشرطي بتوجيه نداء عبر أجهزة اللاسلكي لإعلامهم عن اشتغال الانذار ، ليبدأ التحدي والمواجهة الأمنية.
تمكن الجناة من مغادرة مدينة الكرك دون أن يتم ضبطه من الشرطة ليخرج من داخل مدينة الكرك ليتفاجئ بدورية الشرطة الاعتيادية التي كانت تقوم بواجبها التي كانت تتشكل من ٣ أفراد من الشرطة ٢ رقيب و ١ شرطي عريف .
وصل الجناة لجسر الكرك وذلك حوالي الساعة الثانية ليلا قبل فجر الخميس ١٥ / ٣ / ٢٠١٢ ، ليتفاجئ بدورية الشرطة حيث لم تكن الدورية  تعلم بتفاصيل السرقة التي حصلت قبل نصف ساعة ولكن"افراد الدورية" الذين سمعوا نداء الطوارئ ، فقاموا على الفور بعمل نقطة غلق للشارع وتفتيش السيارات.
قامت الدورية بإيقاف الباص الذي يقل الجناة والمجوهرات رغم أنهم لا يعلمون اوصاف المركبة ، فيما توقف السارق الذي يقود المركبة لإشارة التوقف مبرزا إثبات الهوية ، حيث توقف الجناة وامتثلا لأمر شرطي الدورية ليظهرا حسن نوايا لغايات استغفال الشرطة الثلاث في هذا الوقت كان السارق على درجة من الذكاء ليبادل أفراد الأمن بالسلام الحار .
قام افراد الدورية بتدقيق هوية المشتبه بهم ليكشف أنهم من أرباب السوابق ، فطلبوا منهم النزول من المركبة ، بعدما شاهدوا بجانب مقعد السائق سيف حاد ، وقاموا بالتحفظ على مفاتيح الباص لضمان السيطرة على الموقف وعدم هروب الجناة، ووضع القيد الأمني بيدي المشتبه بهم وقاموا بتفتيش دقيق للباص خاصة بعد أن اكتشف رجال الأمن أنهم من أرباب السوابق.
المشتبه بهم اكدوا لأفراد الدورية أن الباب الجانبي للباص معطل ولا يمكن فتحه ، مما زاد من اصرار افراد الامن على فتح الباص وتفتيشه أدق وأثناء تفتيش الباص تبين وجود ساطور آخر بالإضافة للسيف ، فيما اكتشف رجال الدورية "شوال" الذهب كان خلف الكرسي الخلفي فيما وجدوا "كمشة" من الذهب بجانب السائق كان السارق يلامسها، وعندها حاول السارقون الهروب  والاستيلاء على مسدس الرقيب فيما وصلت سيارة البحث الجنائي وسيطروا على الموقف.
 البحث الجنائي قام بالاتصال مع صاحب محل المجوهرات الذي حضر من منزله بحدود الساعة الثالثة فجرا لاستكمال التحقيق وإعادة المجوهرات له التي وصلت قيمتها حوالي 90 ألف دينار.
يشار إلى ان نقيب أصحاب محلات المجوهرات أسامة كرم امسيح دعا جهاز الأمن العام عبر "سرايا" إلى تكريم أفراد الدورية التي قامت بكشف حادثة السرقة.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا