حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14699

كُلفة الدعاية الانتخابية وجدلية الفقر والعوز والجوع

كُلفة الدعاية الانتخابية وجدلية الفقر والعوز والجوع

كُلفة الدعاية الانتخابية وجدلية  الفقر والعوز والجوع

17-08-2017 09:05 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
في فترة الانتخابات تكثُرُ وتزدهر الدعاية الانتخابية من اجل ابراز صورة المرشح وتقديمها للملاء وللشعب عامة والشعب السياسي خاصة بشكل ينعكس على المرشح ايجاباً ضنناً منه ان الصورة ربما يكون لها وقع كبير في نفوس الناخبين ،ولكن ما يتم انفاقه على الدعايات الانتخابية يعتبر في عرف الاقتصاديين نوعا من الاسراف والتبذير ، والترف وما هو الا خروج عن المالوف الاجتماعي والاقتصادي ،وهناك الكثير من يتسائل عن هذه الدعاية التي تظهر فجاة على الناس ويقول الكثير من الباحثين والاخصائيين الاجتماعيين والباحثين في علم الجريمة والدراسات الاجتماعية والامنية لماذا يغيب المرشحين عن الفقراء بهذا الحجم الضخم من الأموال وعند الانتخابات تظهر أموالهم وان اموالهم لوتم توظيفها في مشاريع انتاجية ،او مشاريع متنوعة لاصبح لدينا رقم صفر في البطالة ولاصبحت الجريمة في حدودها الدُنيا واصبح الكثير ممن يقفون على ابواب صندوق الزكاة ،وصندوق المعونة الوطنية يتجهون الى اعمالهم ومشاريعهم التي تدر عليهم دخول تجعلهم في غنى عن الاخرين وعن مصادر الحكومة المتنوعة في الدعم والمساعدة .
ان تكلفة الدعاية الانتخابية يا سادة تفوق حجم المعقول والمامول وتفوق توقعات الذين لا يلجؤن الى مد اليد للمساعدة او الدعم خاصة تلك الفئة التي تحسبهم اغنياء من التعفف فان حسبة بسيطة ربما يقوم بها اي فرد من افراد المجتمع فانه سيجد ان تكلفة كل مرشح تتجاوز 100000 دينار وهذا في حده الادنى لدى بعض المرشحين في حين هناك مرشحين تتجاوز حملاتهم الانتخابية تلك الارقام وهي في حكم الاعلان منتهية الصلاحية بإنتهاء الانتخابات ولا يمكن الاستفادة منها مرة اخرى سوى ان الامانة والبلديات ستبذل جهدا واسعا وكبيرا في عملية جمع واتلاف تلك الدعايات التي ستصبح حملا ثقيلا على القائمين على تقديم الخدمات
ان ما يقوم به المرشحين وهم عدد كبير تجاوز هذه السنة 6000مرشح في حين ان البلديات ومقاعد اللامركزية لاتتضمن هذه المقاعد بما فيه الكوتا النسائية ،فهل يعقل ان يكون هذا العدد في حين ان الكثير منهم يعلم انه لن يصل الى سقف 1000 صوت . فإذن لماذا هذا التحدي الخاسر الذي بُني على باطل وعلى غير دراسة وتخطيط ؟
ولو ان هذا المرشح وغيره اتجه باتجاه بعض الفقراء والمعوزين ومد يده اليهم وساعدهم فانه سيكون اتجاه صحيح سلكه وهو خير له من ان يُهدر المال بدون دواع وبدون فوائد او مكاسب تعود عليه بالخير فمنحه المال للفقراء سيكون له نتائج ايجابية عليى المجتمع والاسر التي قام بمساعدتها ومد يد العون لها وهذا السلوك سيثنيهم عن اقتراف الجريمة او السعي لايجاد مسارب اخرى لتحقيق اهدافهم وتطلعاتهم
اذن تكاليف الدعاية الانتخابية ما هي الا نوع من التبذير والاسراف وهي نوع من التحدي الخاسر ناتج عن عدم التخطيط السليم والرؤية الثاقبة وعدم التفكير بمن هم احوج للمال والمساعدة بدلا من تبذير الاموال بدون اي مُسوغ او حاجة لها قد تعود بالنفع على الاخرين .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14699
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم