بقلم : هاشم الخالدي

لا ينكر إلا جاحد ان الاردن ذو التوجه القومي فتح ابوابه امام هجرات العرب من كل حدب وصوب وكان من ضمن هذه الهجرات دخول مئات ألاف العراقيين الذي رحب بهم الاردن كأشقاء يقتسم معهم لقمة العيش ويشاطرهم ألالم والفرح في ان واحد.

لكن اللافت ان بعض هؤلاء العراقيين استقدموا معهم أموالاً طائلة تصل الى مئات الملايين وربما المليارات بحجة استثمارها في الاردن والغريب انني شخصياً حينما احببت من باب الفضول معرفة تاريخ احد هؤلاء الاثرياء اقسم لي عراقيون اعرفهم منذ زمن بحكم دراستي في بغداد ان احدهم كان يمتلك محل بناشر وبيع عجلات في شارع الرشيد وأخر كان يعمل موظفاً عادياً في وزارة خدماتية وثالث كان رجل اعمال لا تتجاوز تجارته الـ20 ألف دينار اردني.

و تساءلت حينها من اين جلبوا كل هذه الاموال و كيف يتم ادخالها الى الاردن بهذا الشكل و من اعطى بعضهم الجنسيات الاردنية لافاجئ بعدة اجوبة من ضمنها ان مدير المخابرات الاسبق محمد الذهبي من هو سهل لهؤلاء كل هذه الامور .

و بإعتباري لا أؤمن برمي الجرم على كبش واحد هو محمد الذهبي فلدي اعتقاد جازم ان الذهبي ربما كان مسؤولا عن بعض هذه الانفلاتات و ليس كلها واضع ألف علامة استفهام حول وجود الف لغز حول دخول هذه الاموال وبهذا الشكل الفاجر و الفاحش .

ربما يتساءل احدكم الان لماذا استخدمت لفظي فاجر و فاحش ؟؟؟ لان الاجابة مريرة جدا... فقد طفق بعض العراقيين الاثرياء لشراء ذمم بعض النفوس المريضة من المسؤولين بإغراقهم بالهدايا والاراضي و الشقق التي يتجاوز سعرها ربع مليون دينار احيانا مقابل السيطرة على نفوذ هذا المسؤول ومعارف ذلك المتنفذ.


لا بل الانكى من ذلك ان ثلاثة من حيتان اثرياء العراق سيطروا ذات خريف مضى على بورصة عمان و هددوا باسقاطها في حال سحبوا اسهمهم منها و لولا فضل الله ووقفة بعض الاثرياء الاردنيين لذهبت البورصة الاردنية و مساهميها .. في خبر كان .

هل أزيدكم من الفضائح .. بعض هؤلاء الانجاس اعتمد على شراء الذمم بكافة انواعها و مسمياتها تحت مسمى مستشار اقتصادي و مستشار صحفي و بعض المواقع الالكترونية كانت تسبح ليل نهار باسمهم .. بدل ذكر الله .

اما ما حدث مؤخرا مع القضاة بقيام احد الاثرياء العراقيين باستمالتهم نحو شقته المشبوهة هم وبعض موظفي المحاكم فأرجوا ان اكون صريحا هنا و انحاز انحيازا تاما للقضاء الاردني ، فقد المني حد القهر في الايام الماضية ان ارى وجوه كثير من القضاة وقد اعتراها الخجل وأصبحوا يكرهون صفة " قاضِ" أو " مدعي عام " بعد أن كان هذا المسمى هو الأجلّ والأرفع بين المسميات الوظيفية الشريفة.

أقول لهم ..ارفعوا رؤوسكم عالياً فما زال الأردنيون ينظرون إليكم بتلك القدسية التي لن تشوبها شائبة ولن تلوثها سقطة من هنا أو هفوة من هناك.

وسيبقى القضاء الأردني شريفاً نزيهاً نكنّ له كل المودة والاحترام والتقدير ونستذكر قرارات حكم جريئه إعادت الحق لأصحابه على حساب متنفذين ومسؤولين من وزراء ورؤساء وزارات.

أرجوكم ارفعوا رؤوسكم عالياً فأنتم ملاذنا ، ويكفي ان الشاعر أحمد بن علي قال فيكم :

" قاضٍ إذا جئته يوماً لقيتُ به ************ كل الأفاضل من عُربٍ ومن عجمِ"
" يخشى الخصومُ ارتعاداً من مهابته ************ حتى كأن بهم ضـربـاً من الـلمـمِ"

الكاتب : مؤسس شبكة سرايا الاخباريه
Hashem7002@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا