بقلم :

بعد ما ولدت بأسبوع ابوي اذن بأذني اليمين وأقام الصلاة بإذني اليسار وكنت اسمع المهنئين يقولوا لأمي الله يجعله من أبناء السلامة ويجعل حياته كلها سعادة وراحة .....، وفيه وحدة من جارتنا اللي ما يجيها ولاد دايماً تيجي عنا على الدار وتلاعبني وتبوسني أكثر من بوسه بريئة والله اعلم ، وتحكي لأمي عقبال ما توشفيه وهو رايح على المدرسة وهو جاي من المدرسة رح تكون حياته كلها سعادة وراحة. دخلت المدرسة لمدة 12 سنة وما شفت الراحة اللي كانت جارتنا تحكي عنها وكل اللي شفته (واجبات ، عصا غليظه ، جدول ضرب، نشيد ، تكنيس الصف، تبرعات مدرسية ، وهلال احمر ، زي مدرسي ، تأخر عن الطابور....) اللي اكبر مني حكوا انه الراحة بعد ما اخلص الثانوية العامة وفعلا نحتت بالصخر ونجحت بالتوجيهي واستنيت شوي يوم يومين اسبوع وما اجت الراحة اللي وعدوني بيها ...حكولي الراحة اللي بتدور عليها موجودة بالجامعة (بنات ...فياعة...طشات ....صاحبات....وربات.....) دخلت الجامعة واتخرجت وما لقيت الراحة اللي حكولي عنها وقلنا بعد التخرج اكيد فيه راحة ، وقعدت 7 سنوات استنى الوظيفة اللي فيها الراحة وما اجت قررت اني اشتغل بغير التخصص وفعلا اشتغلت بوظيفة منيحة وبلشت اجمع مصاري بس برضه ما لقيت الراحة، حكولي اتجوز الراحة بالزوجه المنيحه بتغسل أواعيك وتطبخلك وتكويلك وبتجيب منها اولاد ....... وفعلا يا اخوان اتجوزت واجاني اولاد وما لقيت الراحة اللي حكولي عنها وكل اللي لقيته (بكيت فوط داخل كيس زباله طالع علبة حليب داخله علبة زرعية طالعة .هات ..هات...هات بس ما فيه خذ راحة ) قلت بس يتجوز الاولاد برتاح من همهم وارتاح وفعلا صرفت البنات باللي هي بيه اي واحد يتقدم بعطيه والولاد بس يشتغل بجوزه على طول ... وظليت انا والمره لحالي مع طقم سنان وحبوب سكري وعلاج الضغط وعكازه وبخاخ ربو ومحرمة قماش ....وما لقيت الراحة اللي وعدوني بيها..... الشهر الماضي رحت على البنك منشان استلم الرتب التقاعدي بعد ما وقفت بطابور السرفيس الطويل وكان معظم اللي واقفين معي مثل ابو عكازه و ابو مزنوك واللي منحني ظهره ..... فيه ولد زغير عمره ما اتجاوز العشر سنوات معه علبة وببيع فيها على الناس يا عموه اشتري مني بس بشلن بالله عليك تشتري بس حبه اجبرها علي الله يجبرها عليك ما حدا اشترى منه اشي لما وصل لعندي اطلعت بالعلبة وانه ببيع راحة (حلقوم) يا سلام كل هالعمر وانا استنى الراحة وبالأخير لقيتها بالمجمع ودفعت الشن واشتريت الحبة اللي ظلت..... وفرحت بيها واخيرا لقيت الراحة اللي بدور عليها من لما كنت زغير ......حملت الحبة وتركت الطابور ورميت العصاه وصرت زي الحصان ركضت بدي ارجع على الدار واحتفل بالراحة واتصور معها .... قطعت الشارع وانا مش منتبه وبسرعة ....واخر اشي سمعته هو صوت البريك.... وله له له راح الزلمه بشربت مي... بس بعدني ماسك بحبة الراحة بكل قوتي . هاشم محمود الزيود zyoodco@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا