حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12104

زمن يمشي على مؤخرته .. !!

زمن يمشي على مؤخرته .. !!

زمن يمشي على مؤخرته ..  !!

23-04-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

اظن والظن عند العرب بمعنى اليقين بان المجتمعات العربية تعيش هذه الايام مرحلة   ازمات واحتقانات وتوترات وعنف وزمن لا نحمد عليه لكثرة مآسيه. نعم انه زمن الانحطاط العربي الذي لم يسبق ان وصلت اليه امة العرب في تاريخها للنرى كيف يتجلى هذا العجز في انعدام قدرة العرب على القراءة الصحيحة والدقيقة للمشهد الراهن الذي يهدد بمزيد من الانهيار والانكسارات والهزائم اذا ما اصرت الانظمة على ابقاء شعوبها رهينة الخوف والقنع والاستبداد واسيرة الاحباط والياس وتوسيع تدخلات الادارة الخارجية في شؤوننا وتقرير مصير قضايانا وشعوبنا على النحو المعيب الذي نشهده الان الذي يتوالى في غير توقع او احتمال بل في اغلب الاحيان بكل قسوة وتكبر واستهتار.

مرة اخرى اظن ... بانه زمن يمشي على راسه بل اصبح يمشي على مؤخرته او يحبوا حبوا.... !!!
اذا نسي التاريخ كل ما يحدث في الشارع والساحة العربية الشرق اوسطية الجديدة فلن يكون بمقدورنا بعد اليوم التجاهل بان مجلس الامن مانعا للسلام بدلا من ان يكون صانعا له ولن ننسى ايضا بان الجامعة العربية تحتضر ولربما قد فارقت الحياة.
فمشهد يوم القيامة ياتي باسرع مما نتصور كيف لا ... وحاملوا البنادق وصائدوا الاطفال- يمتلكون رخصة قتل وابادة غير مقيدة ؟!!!..
كيف لا والشرعية المقتولة تمنح الامان للقاتل وتبيح قتل المقتول ؟..... واشتعال الفتنة في بلد وشعب مقتول من الوريد الى الوريد لزج المنطقة برمتها في احتداب داخلي ودوامة بتنا نخشى من عواقبها ونتاجها.
قد نحاول ان ننسى او نتناسى التاريخ ولكن رغم ذلك سيبقى شاهدا وضح النهار باننا بتنا نعيش زمنا على مؤخرته .... ومهما حاولنا طمس وجوه الحقيقة .... فهذه نتائج اخر طبعة من مشروع الشرق الاوسطي الجديد الذي ارادته امريكا الام وعلى طؤيقتها وضمن حساباتها الشخصية ... تبا وسحقا لهذا الزمان الذي ملنا الى ان بات ليس باستطاعته حتى ان يمشي على مؤخرته الى ان اصبح يحبو حبوا بعدما لم يعد بمقدوره الوقوف والمشي.
ان يمشي على راسه وحتى ان كان على مؤخرته لم تعد تعني لنا كثيرا ولن يتغير شيئا ... ولكن الذي لم يتغير المشهد الامريكي الاسرائيلي فاليوم مثل البارحة صورة واحدة في ذاكرتنا وعقولنا ومشاعرنا لم تتغير .. المشهد الشهير لحفل توقيع معاهدة اوسلو في الحديقى الخلفية للبيت الابيض وابرز ما عرفته كارثة غزة وحصار وترويع وقتل واجرام   هو المطب الذي وقع فيه معظم مثقفي الامة العربية طوال ربع قرن حينما بدات اسؤاب الوهم بامكان تحقيق سلام دائم مع الدولة الصهيونية تغزو سماواتنا المستباحة.

واجزم هنا انه لا يختلف اثنان على الحالة المنحرفة بل البائسة التي وصل اليها العرب . الا ان بات المواطن العربي الذي يستبد به الغضب والاحباط معا وتتعمق لديه نزاعات الاغتراب من مجتمعه المسحوقة طبقاته والخاضعة قواه وحركاته ومؤسساته الى القهر والاستبداد والقوانين القراقوشية من القمع والاستبداد وتكميم الافواه وصم الاذان والمسامع . ان مشى على مؤخرته او على راسه معا عليهم ان يعلمو بان العقول لن تؤجر انها اسرائيل دولة خارجة على القانون قادتها يجب ان يساقوا الى محاكم جرائم الحرب ضمائر تشرى وتباع في سوق النخاسة واوطان اصبحت بلا ثمن ...

هذا هو حالنا المتضجر منا ومن حالته .. الان ادركت كيف يكون الموت يوم تاريخ الميلاد .. ؟ !!! .. وهنا لن يكون للحديث بقية ..


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12104
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-04-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم