سرايا -

حتى ذلك المساء الذي جمعني بالدكتور صبري ربيحات في صحراء المدينة الوردية ذات مناسبة خلت  أبان حكومة الدكتور معروف البخيت ...كنت أعتقد أن الرجل كنز مدفون ووزير يصل إلى الدهاء في الثقافة وحسن الألقاء ومد جسور العلاقات... لذلك لم تكن مفاجئتي عظيمة عندما اختاره الذهبي ليتولى حقيبة الثقافة، وكنت أعتقد حتى ذلك الحين طبعا... أن الرجل سيحرك ماءاً راكداً لطالما شكونا منه في عملية تطوير العملية الثقافية.

جلس ربيحات على كرسي الثقافة، فتحول الحال إلى مأساه حقيقية وليتنا كسبنا الرجل فأبقيناه عريساً جديداً ينعم بالهواء العليل في بيرين والعالوك حيث منزله الوارف على أن يأتي ليتسلم وزارة حولها إلى مكان لبيع التذاكر وإدارة مهرجان تشارك فيه المطربات من كل حرب وصوب.

فجأة تفتق ذهن الرجل، واحب أن يعوم بعكس التيار، فأعلن مزمجراً أنه قادر على حمل بطيختين في

 يد واحدة . . . إدارة مهرجان الأردن وحقيبة الثقافة،  لكن  ذكاءه خانه فتحول من وزير الى بائع تذاكر   ومشرف ملصقات المهرجان التي تعج اروقة وزارة الثقافه بها.

ربيحات ارتكب على مااعتقد جريمة كبرى بحق وزارة الثقافة حين حولها وحول جميع موظفيها لخدمة مهرجان الأردن ،  وعطل أعمال الوزارة بالكامل لأكثر من ثلاثة أشهر انشغل فيها اربيحات شخصياً في مفاوضة المطربات واصحاب الرقصات الفلكلورية والدبكات الشعبية على حساب اموال الصحفين وايرادات صحفهم التي ستورد لصالح صندوق رعاية الثقافة فيما يسمى بضريبة الثقافة.

هل تريدون ان احدثكم عن ضريبة الثقافة ... هذه لوحدها فضيحة بحد ذاتها ... الوزير اياه – ياللاسف – تحول بقدرة قادر من نصير للصحافة والصحفيين ابان توليه حقيبة التنمية السياسية الى عدو حقيقي لها عندما تم الكشف عن انه كان يقوم بالاتصال مع نواب لحشدهم ودفعهم لاقرار ضريبة الثقافة على الصحفيين ذات جلسة خلت تحت قبة البرلمان وجرت الويلات على عائلات الصحفيين.

عموماً – بعد ايام سينتهي اسوء مهرجان شهده الاردن من الفه الى ياءه والذي لم يسمع به الشعب الاردني اصلا  ... وسيعود ربيحات الى كرسي الوزارة – هذا اذا بقيت الحكومة – وسيجد نفسه وحيداً.... وحين يبدء في أول السطر من جردة  حسابه  سيكتشف وياللهول ... انه خسر الصحفيين ... وخسر الحقيبة الوزارية ... وخسر الوزارة... فهل هذا ما كان يسعى له ربيحات الذي عولنا ذات يوم على ثقافته... ؟؟؟

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا