سرايا - سرايا - كان من المفترض أن تطوي الحكومة ملف تجارة الترميش «البيع الأجل « نهائيا ، هذا ما بدى من سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بهذا الخصوص ، وقراراتها الطارئة بالحجز التحفظي على أموال تجار الترميش في مدن الجنوب.

ولكن يبدو أن ظاهرة الترميش ما زالت تتفشى في مدن أخرى من المملكة، وتغوي تجارا ومواطنين من العامة «بسطاء» وذوي الدخول المحدودة للتعامل بها، في مأدبا تجد أن متابعة هذه الظاهرة لا تتعدى «نقطة الصفر» مع رواج تجارة الترميش «ونموها ، ودون أن تطالها قرارات الضبط الحكومي من تحفظ قانوني على أموال تجار ومتداولي عمليات»الترميش «.

التقديرات تشير الى أن أكثر من 12 مليون دينار قيمة الأموال المتداولة في عمليات «الترميش «،الظاهرة راجت في مأدبا قبل مدن الجنوب وادي موسى والعقبة ومعان، بحسب ما يروي مأدبايون لـ «الدستور» .

الرقم ليس بالعادي ولا هو معتاد بمداولات تجارة السيارات والعقارات والأراضي في مدينة بحجم
مأدبا اقتصادها متواضع وبسيط، وما يثير تساؤلات مقلقة ومرعبة عن مصير تلك الحقوق المالية
للمواطنين المتورطين في تجارة «الترميش» .

الهلع بدأ يدب بين صفوف المواطنين، و واحد من وجهاء المدينة دعا الحكومة الى تدخل عاجل ووقائي لوقف «تجارة الترميش»، منذرا بمخاوف كبرى من نموها وازدياد أعداد المتورطين بها من «البسطاء « من موظفي الحكومة ومتقاعدين عسكريين، إضافة إلى تضخم المبالغ المتداولة في عمليات «البيع الآجل « .

وبناء على ذلك فإن «تجارة الترميش» تنمو في مأدبا، رغم كل التحذيرات الرسمية وما جرى لمرمشي الجنوب، ويبدو أن العبرة لم تنزل سكناها للمتورطين بتلك التجارة ، فما زالت اعداد من المواطنين تتدافع للظفر بمزيد من الربح والمال الوفير بيسر وسهولة .
ظاهرة «الترميش « كما لاحت أردنيا، بعدما ضاعت أحلام البسطاء المتواضعة في تجارة البورصة وأسواق المال، وتبخرت طموحاتهم بتحقيق أدنى حد من الربح المالي باستثمار رأسمال - متواضع وبسيط وعادي- يوفر دخلاً شهرياً إضافيا ، فبدا لكثيرين أن «الترميش» يمثل بصيص أمل متاح لربح سريع . الدستور

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا