بقلم : محمد سعيد حتامله
لما كانت الحياة مطلبا عظيما , وغاية نبيلة , يتمناها كل انسان , يبحث عنها , ويجري خلفها , ويضحي من اجلها بكل الوسائل والسبل , فانه لايصعب على الحاكم او الزعيم الذي يفقد قيمه ومثله ووجدانه , ان يبيع من اجلها شعبه ووطنه , اذا كانت الدنيا عنده قد بدأت هكذا , وستنتهي حتما عند كل قيمة اخلاقية .
اما الشعوب المهَمشة المقهورة , التي عجزت عن تحقيق حياتها العزيزة الحرة الكريمة , فقد وطَنت نفسها على بسط العيش والرضى به – اكراما لسادتها – لايهمها بعد ذلك ان اقبلت الدنيا عليها او ادبرت .
هذه الحالة – كما اسميها مرضية – نعاني منها كافراد وشعوب في العالمين العربي والاسلامي ,ويعتقد الغرب بأنها من ضرورات النشأة الصحراوية , حيث الحس المجَرد , والمستوى المحدود في فهمنا وثقافتنا السياسية لايرقى الى فهم المؤامرات التي تحاك استهتارا بنا واستخفافا بعقولنا , كأحداث الحادي عشر من سبتمبر مثلا , وتكوين مايسمى بتنظيم دولة داعش , والمؤتمرالفرنسي العالمي الجديد . هذه المؤتمرات والتنظيمات الارهابية , انما هي تحديث نوعي في السياسة الغربية , للوصول الى اهداف , وتنفيذ مخططات بطرق سلمية بدلا من الحرب .
هؤلاء الذين يشتغلون بهذه المؤامرات , هم ضد الاسلام واعداؤه ومن الصعب ان يدينوا له , ولكن من السهل عليهم محاربته واضعافه واتهامه وتأليب الاعداء عليه , وليجعلوا حياة اتباعه عندهم ضنكى .
فالحادي عشر من سبتمبر , استطاعت امريكا بهذه المؤامرة الرهيبة المفتعلة , ان تلصق صفة الارهاب بالأسلام . وفي تكوين ( داعش ) هذا التنظيم الجهادي من ابناء المسلمين كي يقتل بعضهم بعضا لتصدق فيهم مقولة هتلر: (انا لااهتم للشأن العربي لأنه سيأتي يوم يقتتلون فيه .) اما المرتزقة بينهم فهم الذين يقومون بما يوحى اليهم من اعمال تسيء الى الاسلام والمسلمين كقطع الرؤوس , وطرد النصارى من بلادهم كمبررات لتأليب العالم ضد الاسلام . وكذلك الدَور الفرنسي الذي دعت فيه الى مؤتمر عالمي جديد لاستثماره ضد الاسلام واهله , ولعل من اهم الأسباب في ذلك , هو تنامي الفكر الاسلامي وانتشاره بين علماء هذه البلاد الذين تعرفوا على اعجازه العلمي واهتدوا اليه بعقولهم , مما جعله مستهدفا فيها للنيل منه بشتى الوسائل والطرق .
اخي القارئ:
للوقوف على الحقيقة اكثر , ادعوك للتأمل والتفكير والتحليل والتعليل فيما يدور في بلاد المسلمين , والتركيز على الموازنة بين الاحداث والأشخاص لترى ان مايحدث وما يجري في بلادنا من التغيير والتطوير انما هو بفعل سياسة مفتعلة ومفروضة و......

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا