بقلم : رائد عبد الرحمن حجازي
بعد أن تمت الأمور على أحسن حال ها هو يوم الزفاف قد حان

العروس سَعدة في دار والدها رسمي أبو الضباع ترتدي ثوب من الملس وعُرجة على رأسها ومن حولها صديقاتها وجاراتها يغنين لها

سبّل عيونه ومد إيده يحنونه ... خصره رُقيق وبالمنديل يُلفونه

وطبعاً الوالدة حربية التي تُشرف على عمليات البدي كير والمني كير وكأنها جويل , حيث تُعطي تعليماتها حول الكُحلة والغندرة والكميات المطلوبة فها هي تقول : ما بدي تُلطن وجهها لط , خلي الغندرة على الخفيف فاهمات يا بنات . طبعاً كُلما تكَحلَت عيون سَعدة سال خيطين أسودين من عينيها بِسبب البُكاء على فِراق الأهل والإنتقال لبيت الزوجية .لِتُعاجلها حربية قائلة : أتخافيش يميمتي وين بدch تروحي هاظا هي دار عمch بحدنا وكل يوم بغدا أطل عليch .


أما العريس محمود بعد أن حممهُ أصدقائه وأبناء عمومته ها هم يُلبِسونهُ ملابس العُرس وهي عبارة عن حطة بيضاء وعقال اسود وقُمباز مقلم وزنار جلد ووطية أجلكم الله. مع ترويدة من والده مطلعها

محمود يا زريف الطول .... يا نور عينية
ياأبو شوارب شُقر ..... وعيون لوزية
ريتك توخذ وتتهنى ...... يا مية عينية


بعد ذلك يتوجه الشباب والرجال مُصطحبين العريس بزفة لمنزله الجديد الكائن في دار والده وصفي ابو الجاج وهو عبارة عن غرفة تم بناءها حديثاً بجانب غرفة وصفي وزوجته خزنة .


أثناء الزفة تم حمل العريس على الأكتاف والجميع فرحين وخصوصاً الصغار فها هم محسن وأصدقائه يتصيدون الفرص لإلتقاط حبات المخشرم والناشد التي يتم رميها فوق الرؤوس ناهيكم عن ما يحدث من أحداث مضحكة أثناء الزفة .... مثلا أنور الإهتر يمد يده بإتجاه الأرض ليقتنص حبة مخشرم وبالخطأ تمتد يده لأسفل منتصف سروال شتيوي السطلية , ليلتفت شتيوي للخلف قائلاً : ولك واحد ما بتستحي يا قليل الحيا تفوه عليك وعلى اللي جابوك. ليجيبه أنور: والله يا عمي بالغلط بدي أتول حبة المخترم عن الوتا .أما العريس فلم يعد يظهر للعيان لسببين الأول : بسبب غبار الدبيكة من حوله والثاني : بسبب شمسية عطيوي المزركشة بقطع ملونة من القماش الأصفر والأحمر والزهري .


وصلت الزفة امام دار وصفي ابو الجاج وترجل العريس عن الأكتاف وتم تقديم الشكر من وصفي للجميع قائلا : يخلف عليكوا وكثر الله خيركوا وترى يا جماعة غد أن شاء الله غداكوا عِندنا والحاضر يعلم الغايب .


زفة جميلة الجميع شارك فيها كُل شخص حسب مقدرته وتخللها الكثير من مظاهر الحب والفرح والفُكاهة والبساطة ,إنعدمت فيها المُغالاة والمباهاة بالمظاهر الخداعة.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا