بقلم : محمد عاطف خمايسه
وجوه قاطبة حزينة .. وعيون دمعها ينهمر .. الحزن في كل مكان .. لأن دموع اهل غزة تنهمر من عيون الأردنيين ، ودمائهم تنزف من شرايين أبناء شرق النهر ، فألف تحية للذين لبو نداء الواجب للتبرع بالدم لأشقائهم وأهلهم في غزة الصامدة.. فالمصاب واحد والمصير واحد.. كما أن ماضينا ومستقبل أمتنا واحد..

مشاهد مريعة لشباب جعلتهم العزلة صيدا سهلا لآلة الحرب الغاشمة ، الصهاينة يرقصون على جثث النساء والأطفال ، ويقفون بصمودهم وعزتهم وإيمانهم وبطونهم الخاوية الصائمة لخالقها وصدورهم العارية أمام آلة الحرب الغاشمة هانحن اليوم نرى غزة تتكئ على أشقائها وهي تلملم جراحها وتحاول الوقوف والصمود كما كانت دائما فرسا عربية أصيلة.

أمهات ثكالى وأطفال يتامى، دماء في كل مكان تروي صفحة جديدة من صفحات قهر سوداوية لن ينساها التاريخ يوما، ذلك الجيش الصهيوني الذي جمع لقيطا من اقطار العالم ليتحدث يوميا عن بربرية الصهاينة.. فهم يقتلون الأبرياء والعزل ولا ينئون جهدا عن قتل النساء والأطفال بلا اي ذنب..ذنبهم الوحيد أنهم خلقو على ارض فلسطين، وأنهم في حلق العدو (غزة).

وكعادته هب الأردن لنجدة شقيقته غزة، فهاهي المظاهرات والمسيرات المهيبة تقف إلى جوار غزة ولا تتركهم وحدهم، وبصوت واحد تقول المسيرات لشباب وأهل غزة أن مصابكم مصابنا والمكم ألمنا وعزاؤنا أنكم صامدون، فالاردن يسارع الى مسح دموع الأمهات الثكالى ويسعى جاهدا الى تضميد جراح الجرحى، فضلا عن تقديم المساعدات اللازمة لأناس تقطعت بهم السبل.. نعم هذا هو الأردن موئل الأحرار وموطن النشامى، يفتح مستشفياته ليضمد بطبه ما عجزت عنه مستشفيات القطاع ، ويترك نشامى القوات المسلحة يسعفون الأبطال الأحرار.

نعم ان الاردن القوي المستقر هو القادر على مناصرة امته والدفاع عن قضاياها المصيرية. لوحة رائعة شاهدتها عيني ورسمها عقلي وحفظها قلبي للشباب الأردني وهم يبادرون للتبرع بالدم نصرة لأهل غزة وهي لوحة تفوق كل الكلمات عندما يبادر الشباب والشيوخ ويهتف لهم الأطفال وتقف معهم النساء ليثبتوا للجميع ان وحدتنا ستبقى أبدية وأن الصهاينة لن يناموا مادمنا مستيقظين .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا