بقلم : هناء الطيبه
أحتاج إلى وطن يضمني بين أحضانه الدافئة ...

أحتاج إلى وطنٍ يحتويني بين ربوعه الجميلة ...

أحتاج إلى وطنٍ يُلملم أشلاء لحظاتي المبعثرة

على دروب الأيام ...

أحتاج إلى وطنٍ يغمرني بين ثناياه

و أريد أن أرتاح و لو لثوانٍ قليلةٍ

من غربتي و آلامي ...

أحتاج إلى وطنٍ يخلو من الحروب و النزاعات و الخيانات ؟؟؟

و لكن و مع الأسف متى و أين سوف أجد هذا الوطن ؟؟؟

فكلّما وجهّت عيني إلى خريطة الوطن العربي الكبير

من أقصاه إلى أدناه

لكي أفتش عن بصيص أملٍ يرنو بالأمن و السلام ؟؟؟

لا أشاهد غير سفك الدماء و إراقتها

بكل برودة أعصاب على تراب الأوطان

المباعة بفواتير مدفوعة الثمن

و لا أرى سوى إستباحة الأعراض ؟؟؟

و كل الحكام العرب يغضون الطرف

عن كافة حقوق الشعوب المنكوبة ...


و أصبحت هذه الشعوب كشوكةٍ بحلق الرؤساء العرب

و أصحاب السلطة و النفوذ

و هذا الوطن العربي أصبح برسم البيع

بـ مزادات الذي يدفع أكثر ؟

لتمتلأ جيوبهم بأموالٍ مُلطخةً بدماء الأبرياء و المظلومين ؟؟؟

كم أحتاج إلى وطنٍ أشعر به بالأمن و الأمان

الذي تمنيته بكل لحظات عمري ...

كم أحتاج إلى وطنٍ آمنٍ يسكن بين أحشائي المتمزقة ...

كم أحتاج إلى الدفء و الحنان ...

و كم حالت بيني و بينه جبال جليد الخوف

و تراكمت على هضاب الذعر المرتقب

على شرفات المستقبل آهات السنوات

و كم شعرت بالخوف من هذا المستقبل القريب الآتي

و يحمل بجعبته كل أدوات القتل اللذيذ

و الذي يبتكر بكل عبقريةٍ مواد صناعة الموت الجماعي

و الدمار الشامل لكل أنحاء الوطن العربي الجريح ؟؟؟

لك الله يا وطننا العربي المرحوم ؟؟؟

رحمة الله تنزل على روح ضمائر أبنائك الجبناء ؟؟؟

و كم و كم حلمت و تمنيت و ليس كل ما أتمناه ألقاه ؟؟؟

و السلام و الأمان ما زال منقرضاً في زماننا هذا

و ما زلنا نبحث عنه كالذي يبحث عن إبرةٍ بين كومة قشّ ؟؟؟

و السلام هذا السلام كان و ما زال حلماً جاري

تحميله على صفحات التاريخ

و كم و كم أحتاج إليك يا وطن ؟؟؟

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا