بقلم :

 نتجاذب أطراف الحديث في محاولة منا لتقييم البرنامج الرمضاني المثير "خواطر" الذي يقدمه الإعلامي المتميز أحمد الشقيري،نسافر في وجوه الحاضرين، فتارةً نرى الدهشة ، وتارة أخرى نرى الحزن، ولكن المحصلة النهائية هي الإعجاب بمحتوى هذا البرنامج ، الذي يأخذك في دقائقه المعدودة إلى مديات متنوعة وثقافات إنسانية نشاهد فيها القدرة الإنسانية على التغيير الإيجابي مستهدفةً الإنسان.

نتريث في الإجابة على تساؤلات عدة حول سر التقدم في العديد من المجالات في ثقافات لا تزيد عن الثقافة العربية لا في الموارد ولا الإمكانات ولا حتى في العراقة، ولكنها سبقتنا كثيرا في مجالات احترام الإنسان، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية، فأطلت علينا بصور جميلة في التقدم الإداري والإنساني على السواء.

ولنأخذ تركيا على سبيل المثال التي استطاعت بفضل القيادة الحالية الناجحة لهذا البلد المسلم الذي لطالما كان يعاني من المشاكل الاقتصادية ،وفي خضم الأزمة الاقتصادية العالمية التي تعصف بكل دول العالم، أن تتجاوز العقبات وتصل باقتصادها إلى معدلات نمو تثير الإعجاب،بفضل الاستغلال الأمثل للموارد البشرية، وتلك الصين بعديد سكانها، نشاهد تلك المدرسة الخاصة التي تعنى بالطلبة المكفوفين بطريقة تجعل منهم عوامل بناء إلى جانب المبصرين، العديد من الأمثلة الجميلة التي يسلط عليها الإعلامي الرائع الشقيري في برنامجه الأكثر روعة، يجعلنا في حيرة من أمرنا أمام أسئلة أطفالنا حول إمكانية تطبيق هذه النماذج في بلداننا العربية والإسلامية، خاصة والعالم العربي يزخر بالإمكانيات التي تجعله في مقدمة القاطرة بدلا من التعلق في ذيلها...