سرايا - الرأي الأول
أن الأصل في الرؤيا هو وقت الليل ووقت السحر، ذهب بعض العلماء إلى القول بأن أحلام الليل والسحر هي الأصدق.
والأقرب إلى التحقق من غيرها، وأجابوا على سؤال هل الحلم يتحقق في النهار بأن ذلك قليل أو شبه معدوم.
واستنادهم على ذلك أن الليل هو أساس وقت النوم والحلم، فاحتمالية تحقق الأحلام فيه أكثر.
بالإضافة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم “أصدق الرؤيا بالأسحار”.
ولكن طعن الألباني في صحته وقال حديث ضعيف، وكذلك كل من شعيب الأرناؤوط وابن عدي، فهو إذن رأي ضعيف يفتقر إلى دليل قوي.
الرأي الثاني
في هل الحلم يتحقق في النهار، أجل، بل هو الأقرب إلى التحقق من غيره من الأوقات.
ذهب بعض العلماء إلى القول بتفضيل حلم النهار، وترجيح احتمالية تحققه عن غيره.
ودليلهم على ذلك هو قول النبي صلى الله عليه وسلم” أصدق الرؤيا ما كان نهارًا، لأن الله عز وجل وخصني بالوحي نهاراً”.
ولكن هذا الحديث ضعيف ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، مما ترتب عليه ضعف هذا الرأي.
القول الثالث
ويرى علماء هذا الرأي أن الأحلام إنما تتحقق إذا كانت بعد قراءة القرآن الكريم.
ولكنهم لا يملكون أي دليل أو إسناد على صحة قولهم هذا، فبطل كذلك.

الرأي الراجح في هل الحلم يتحقق في النهار
وهو الرأي الرابع والذي يقول، نعم يتحقق حلم النهار كما حلم الليل ولا فرق بينهما، ولا يؤثر توقيت الحلم في مدى صدقه وتحققه.
وإلى هذا الرأي ذهب أغلب العلماء وأشهر المفسرين، ومنهم أبو بكر محمد بن سيرين البصري، وابن باز، وغيرهم.
وشرطهم الوحيد في تحقق الأحلام بشكل عام هو مدى صدق، وصلاح صاحب الرؤية، فرؤياه غالبا ما تتحقق.
أما من أشتهر عنه الكذب والسوء، فرؤياه كيقظته لا فرق بينهما، ولا يعتمد أو يقاس عليها، وهذا الرأي هو الرأي الراجح والله أعلم.