وزارة الصحة بلا قائد .. الوزير مشغول بكورونا والمنظومة الصحية والإدارية على شفا الانهيار

16-05-2021 02:17 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أحمد الجراح - تمسك وزير الصحة الدكتور فراس هواري بملف كورونا الذي حمله وهو رئيس للمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية قبل أن يتولى منصبه كوزير، والذي يفرض عليه تغيير المعادلة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هناك استياء كبير داخل وزارة الصحة من سوء الإدارة الذي طرأ حديثا في مديرياتها ومستشفياتها ومراكزها الصحية، بسبب تفرغ وزير الصحة لملف كورونا، وإعطائه كافة وقته وجهده، وترك الوزارة تسير بلا ربان، لتلعب بها الأمواج بما تشتهي الرياح.
ويبدو أن وزير الصحة لا يزال متأثرا بمنصبه القديم، ولا يعلم أن وزارته تحتاج إلى إعادة ترتيب وتوجيه، لتسير في الاتجاه الصحيح، وأن ملف كورونا صفحة أولى في كتاب يحمل في طياته حياة الناس وصحتهم، ويحتاج إلى مطالعة دقيقة من أجل الحفاظ على هذه الأمانة .
وكان تغيب وزير الصحة عن العديد من القضايا التي تدور في أروقة وزارة الصحة ومديرياتها، سببا في تفجر موجة من الشكاوى من قبل المواطنين، من حيث تردي الخدمات ونقص الكوادر الطبية المتخصصة في المستفيات الحكومية، والمراكز الطبية، التي أفرغت من كوادرها لتعبئة المستشفيات الميدانية التي باتت الآن شبه فارغة من المصابين والحالات الحرجة.
وبحسب ما علمت سرايا فإن مدراء المستشفيات الحكومية لا يستجيبون لاتصالات وزير الصحة، الذي يكتفي بالاطمئنان والتفقد عن طريق الهاتف، وبالتباعد الوجودي، تبعا لثقته المفرطة بأمانة المسؤولين الذين ينقلون له الرسالة، وكأن به يكمل دوره كمسؤول استشاري في مركز الحسين للسرطان.
سرايا بدورها تضع هذه القضية التي لمستها من خلال مصادرها في وزارة الصحة على مكتب رئيس الوزارء الدكتور بشر الخصاونة، من أجل أن لا يتكرر التسيب الذي كان في عهد الوزير السابق نذير عبيدات في السيطرة على مدراء المستشفيات والامناء العامين.