15-02-2009 04:00 PM
تجادلنا ، فتعارضت آراؤنا
غَضبتُ ..
أَشحتُ بوجهي عنها ،
حينها أحسست بأن حبيبتي طفلة صغيرة ..
فقد بكت .. !
انتشرت القشعريرة على جسدي ، لكن لم أُبدي تعاطفي ،
اندفعت تتكلم بصوتٍ عالٍ ولم تحفل بمن حولنا ، قالت كلاماً عن الخيانة والوفاء ، و شيئاً من هذا القبيل ..
بدوري آثرتُ الصمتَ .
أرعدت وزمجرت ، وتطاير ريقها فوق شفتيها ، ويداها تقومان بدور الصعود والهبوط والإيحاءات الجسدية المطلوبة في تلك الحالة .
ما زالت ترتسم على ملامحي البلاهة و الهدوء المصطنع الغبي !..
فغادرت فتاتي ذلك المكان بانفعالية ،
أنا ما زلت في مكاني لم أغادر طاولتي التي أجلس عليها ، وثمة بقايا لنظرات ترمقني باستحقار وتعجب.
خيم الحزن على صوت فيروز الذي يملاْ المكان واستقر الأرق في جفوني .
ارتشفت ما بقي في فنجان قهوتي .. نهضت وغادرت المكان ولم اترك خلفي سوى طرقا لصوت حذائي على أرضية ذلك المكان ..
وبعد عدة ليال لم يكن فيها نهار .
هاتفتها ..
ردت " ألو " ...
كم كانت جميلة تلك الكلمة ... يا الهي كم تقتلني عندما تقولها ...
قلت لها مباشرة : كنت جميلةً جداً وأنتِ تبكين .. فالحزن يناسبك أحياناً.
كانت ابتسامتها المخلوطة بشيءٍ من الحزن ِ تخدش الهدوء المفروض حينها
فقد سمعت أنفاسها المتقطعة التي تدل على ذلك .
تكلمت كثيراً وهي بدورها تكلمت كثيراً أيضا ..
لا اذكر عن ماذا تكلمنا وقتها ؟
هل عاتبتني ؟
هل عاتبتها ؟ لا اذكر تماماً !
أقصد هل تشاجرنا بالأصل ؟
حقيقةً لا اذكر ..
كل ما اذكره أنني أحبها جداً ، هي بالذات أحبها . .
حـــمزة مــــازن تفاحـــــة
hamzeapple@yahoo.com
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-02-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |