سرايا - الكاتبه مها احمد

لم أتفق مع زوجتي وكان لا بد من الإنفصال، والحمد لله لم ارزق منها بأطفال الامر الذي شجعني على اتخاذ قرارٍ كهذا.
بعد مرور وقتٍ على انفصالنا بات امر الزواج من فتاة جميلة وخلوقه تحبني واحبها لإكمل مشوار الحياه معها هو الأكثر إلحاحاً، مرَ وقت قصير وبعدها، أثارت إحدى زميلاتي في العمل إنتباهي، فيها جمال جاذب، صِبغةٌ سمراء مثل التي أحبها في قهوة الصباح، لمعةٌ أسِره وعسليتان أخاذتان،

بدأت التقرب منها شيءً فشيئا، فوجدت بعد تتابع من أحاديثٍ طويلة، تقاربً فكري بيني وبينها، وبعد مُضي وقت مناسب لأخذ قرار بإرتباطٍ وثيق، قررت مصارحتها وأخبارها بمقصدي وصدق غايتي، وبادرتني باستحياءٍ، وحديثٍ خَجل بأنها تبادلني صدق الشعور والنية، مما جعلني أستبدُ بفرحتي وأقطع سيل الاستحياء ذاك ومطرف النظرات، بحديثٍ صريح يوضح الحال من قبل وبعدها، ومما جعلني اتمادى في فرحتي تأكيدها لي أنها على استعداد للعيش معي بكل الأحوال.

ولكن حصل شيء وجعلني متردد في ذلك ، جاءت زميله جديده شقراء البشره جميله الوجه ، عندما رايتها دخلت في قلبي وأنستني زميلتي السمراء وقررت الزواج بالشقراء
وهنا وقعت في حيره!!

من اتزوج..!
هل اتزوج السمراء التي تحبني ومستعده ان تضحي بالكثير لأجلي؟
ام للشقراء جميلة الوجه، التي لم ارى بجمالها، برغم أنها لا تبادلني أي شعور؟!
فقدت قدرتي من التفكير على النوم، وصار كل حديثي مع نفسي أيهما أفضل ولأيهما أذهب؟
ماذا افعل لا أريد السمراء لأن زوجتي السابقه كانت سمراء ولا اريد أن اعيد الكره ولكن بنفس الوقت اتزوج الشقراء التي لاتفهمني مثل السمراء ولا تبادلني الحب كما تبادلني اياه السمراء

فكرت أن اتزوج كليهما، وذهبت إلى زميلتي السمراء طرحت الفكرة أمامها، وهنا غضبت وبشده من كلامي ورفضت إكمال أي حديث معي، تداركت موقفي هذا وأخبرتها أنني كنت أمازحها لأتمكن من رؤية قدر محبتي عندها.
والى الان انا في جدالٍ ونفسي من اتزوج منهن السمراء ام الشقراء ام انسى الاثنتين معا وابحث عن فتاة أخرى، وعلي الاختيار واطلب اعطائي رأيكم في موضوعي

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا