سرايا - قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية، مساء اليوم الأربعاء، إن زعيم الطائفة الصوفية المعروفة بـ“دراويش غنابادي“، المعارض الشيخ ”نور علي تابندة“، توفي عن عمر ناهز 92 عامًا بسبب بسبب الشيخوخة والمرض.
وذكر موقع ”الأخبار العاجلة“ الإيراني، أن“زعيم الطائفة الصوفية المعارض الشيخ نور علي تابندة توفي، مساء اليوم، داخل مستشفى ”مهر“ في العاصمة طهران.
ووُلد نور علي تابندة في 24 من سبتمبر 1927 بمدينة ”غناباد“ التابعة لمحافظة خراسان الرضوية شمال شرق إيران، وحصل على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة طهران في العام 1948 وذهب إلى فرنسا للحصول على الدكتوراة في القانون من جامعة باريس.
وكان نائب مدير وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران، ومدير منظمة الحج، ونائب رئيس وزارة العدل في حكومة ”مهدي بازركان“ الذي كان أول رئيس حكومة في إيران بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي، وتولّى رئاسة الحكومة المؤقّتة من العام 1979 حتى 1980.
وفي مطلع نوفمبر الماضي، بدأ نور علي تابندة إضرابًا عن الطعام بسبب القيود التي فرضتها عليه السلطات الأمنية، بعدما قامت في 26 من أغسطس الماضي، بنقله بالقوة من منزله بالعاصمة طهران، إلى مسقط رأسه مدينة ”بيدخت“.
وكانت السلطات فرضت منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي 2018، إقامة جبرية على ”نور علي تابندة“، ولم يسمح لأتباعه بمرافقته أو وداعه بعد نقله من طهران إلى مدينة ”بيدخت“.
وتعد مدينة ”بيدخت“ واحدة من المراكز الرئيسة التي يتواجد فيها أتباع الطائفة الصوفية في إيران.
ودارت في فبراير/ شباط العام الماضي، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أتباع الصوفية في منطقة باسداران شمال العاصمة طهران، ولقي 3 من عناصر الشرطة واثنان من البسيج مصرعهم، بعدما أقدم أحد المحتجين على دهم بسيارة.
واعتقلت السلطات الأمنية في حينها نحو 400 من أتباع الطائفة الصوفية، بحسب ما أعلن المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد ”سعيد منتظر المهدي“.
وتعرّض دراويش غنابادي خلال الأعوام الأخيرة للضغوط من السلطات، وقد اعتُقِل عدد كبير منهم في العديد من المدن الإيرانية، منها: قم، وشيراز، وأصفهان، وطهران.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا