حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8573

المهندس الأستاذ يضع حجر الأساس لنيل سعادة الدارين

المهندس الأستاذ يضع حجر الأساس لنيل سعادة الدارين

المهندس الأستاذ يضع حجر الأساس لنيل سعادة الدارين

19-01-2019 09:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : احمد الخالدي
و نحن نتصفح أروقة التاريخ تطالعنا الكثير من القصص و الحكايات البسيطة في ألفاظها و الكبيرة في معانيها، والرائعة في غايتها التي تريد إيصالها إلى كافة المجتمعات الإنسانية كي تتعض، و تستلهم منها الدروس، و العبر المفيدة، فترسم بذلك الملامح الأساس لحياتها الكريمة، فتقطف ثمارها في دار الآخرة، ولعل في قصة الأخوين ضياء الدين و يوسف ما يجسد قولاً، و فعلاً صور الإيثار، و التضحيات الغنية في مدلولاتها القيمة، فبعد أن زرعا أرضهما، و اجتهدا في مداراة ثمرة جهودهما المضنية، فقد وصلا ليوم يرا فيه تحقق أحلامهما حينها بدأت قيم الإيثار، و التضحية بالنفس، و الجود بها – وهو أقصى غاية الجود – تتجسد بما يملكه من خير، فأخذ يفكر في كيفية تسخيره لقضاء حوائج أخيه الآخر، و قد جرت الأحداث في ليلة ظلماء غاب فيها ضوء القمر، فعمد كل واحد منهما من دون أن يعلم كل منهما بفعل أخيه معه، فقام كل منهما بحمل ما يدخره من القمح، و أضافه فوق حصة أخاه ظناً منه أن أخاه أولى بحصته منه، و أنه بعمله هذا سوف يقضي حاجة أخيه، فيسعد هو و أخوه بهذا العمل، و في المقابل ما جرى للأخ الأكبر ضياء الدين حدث أيضاً مع الأخ الأصغر يوسف أيضاً ظناً منه أن ما قام به سوف يكون معيناً لأخيه، و لعياله، و سيفرح الجميع بهذه الخطوة الاجتماعية الحسنة؛ لكن وفي الصباح عرف الأخوان ماذا جرى في تلك الليلة فتعانقا، و عاشا في محبة، و وحدة، و وئام، فمن هذه الحكاية فإننا نستخلص الدروس، و العبر المهمة، ولنا فيما يذكره القرآن الكريم من حقائق الإيثار و التضحية بالنفس هي بمثابة المدرسة الأخلاقية التي يتحتم علينا أن نتخرج منها بعد أن نفهم حقيقة ما تعلمناه فيها من مضامين جديرة بالاهتمام فقال القران في مجتمع مسلمي الأنصار : ( و يُؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) فهذا المجتمع الحديث العهد – في ذلك الوقت – قد شكل فيما بعد نقطة تحول مهمة في حياة البشرية فنرى فيه أروع صور الجود بالنفس و الإيثار بالغالي و النفيس و التضحية بكل ما تملك الأيادي من مال، و سكنٍ، و ملبسٍ، و غذاء رغم الضائقة، و الخصاصة التي تعيشها تلك النفوس الطيبة، و الأيادي الكريمة المعطاء، فنراها تعطي كل ما تملك للمهاجرين - الذين تركوا كل شيء خلفهم - وهي في أحلك الظروف القاسية مقابل ماذا ؟ مقابل رضا الله – تعالى – و حفظ ماء هذه الوجوه التي جاءت مهاجرة في سبيل الله – تعالى - وهذا ما أكد عليه المهندس الأستاذ الصرخي وهو يضع لنا حجر الأساس في رسم مسيرة حياتنا الاجتماعية جاء ذلك في بحثه الأخلاقي الموسوم السير في طريق التكامل فقال فيه : (( للحصول على السعادتين – الدنيوية و الأخروية – يجب على الإنسان أنْ يجعل إيثاره و تضحيته للناس و المجتمع في سبيل الله – تعالى – أي أنْ يقدم المصالح الإلهية على المصالح الدنيوية الزائلة )) .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8573
هل ستشارك في الانتخابات النيابية
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم