حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,12 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19842

الجريمة بين مطرقة التعاطف الشعبي وسندان المصلحة الوطنية

الجريمة بين مطرقة التعاطف الشعبي وسندان المصلحة الوطنية

الجريمة بين مطرقة التعاطف الشعبي وسندان المصلحة الوطنية

27-01-2018 08:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عميد ركن متقاعد احمد ابورمان
بعيداً عن اي اعتبار قد يلصق بي ؛ سأتحدث بحيادية باعثها الأول كينونتي كمواطن لا تقلُّ غيرته على وطنه عن سواه ...
فاتحة البدء
الجريمة مهما تم تزويقها وتسويغها تبقى جريمة ، ومبدأ الشرعية ينص على ذلك صراحة إذ " لاجريمة ولا عقوبة الا بنص "
ولعل هذا المبدأ يعتبر الضمانة الأولى لحق الانسان وحريته ، ولعلّي لا أسهب في هذا الاتجاه ؛فليس هو صميم ما اريد الذهاب اليه .
المتتبع لمجريات الاحداث الاخيرة وتحديداً حوادث السطو على البنوك ؛لمس ويلمس نوعاً مريباً من التعاطف مع اولئك الذين أقدموا على هذه الافعال على نحو غير مسبوق ؛ الأمر الذي اسقطه البعض على سياسات الحكومة الأخيرة فيما يتعلق بالضرائب في ظل اوضاع اقتصادية صعبة يمرُّ بها الأقليم عوضاً عن البلد .
عوداً على بدء ما المصلحة المأمولة من التعاطف مع المجرمين ، واظهارهم بمظهر الابطال ؟!
ثم ما الضمانة الا تصبح المحاكاة سيدة الموقف ؛ فلا يسلم بعدها بيت ولا منشأة خاصة أو عامة من آفة البطولات المزيفة ، وعندها لن يصغي لنائحة الضحى عابر طريق ...
ولن اشط بعيداً في الطرح فمرتكب الجريمة انسان قارف جريمته تحت وطأة ما يمكن ، او لا يمكن تبريره ؛ لكن هذا الفعل كما ذكرت آنفاً لا يمكن اقراره والاعتراف به كفعل مشروع وغني عن البيان ان نبل الغاية لا يبرر ابداً مشروعية الوسيلة .
لا بد من الانتباه جيداً _ وفي كل حين _ ان ثمة مصلحة أجدر بالحماية ؛ مصلحة تسيّج الوطن وكينونته ؛ وتدفع عنه غائلات الزمان
مصلحة بذلت لها الدماء والنفوس؛ فالأوطان لا توجد هكذا محض صدفة عابرة ؛
بل يراد لها حتى تستقر سنوات من الاعمار والجهود التي لا يمكن تعويضها بسهولة حال خلخلتها _ لاقدر الله _ ولنا في الدول المحيطة بنا شواهد لا تخطئها العين .
ثم الى اين تأخذنا تلك الطروحات التي تحاول التقليل من الجهد الأمني المبذول على مدار الساعة ؛ والى متى تبقى نظرية المؤامرة لصيقة بكل جهد خلاّق ؛ ولمصلحة من ؟!
اسئلة عديدة لابد من طرحها ،والوقوف لديها مطولاً بعيداً عن عاطفة آنية مردُّ عقباها عض الاصابع حين لا تغني شيئاً .
خاتمة البدء
بلادي وإن جارت عليّ عزيزة ... وأهلي وإن ضنوا عليّ كرام
حمى الله الاردن ارضاً وقيادة وشعباً ، ووقانا شرور انفسنا وما تسول لنا به انفس الغرباء .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 19842
برأيك.. هل يوسع الحوثيون نطاق ضرباتهم خارج البحرين الأحمر والعربي بعد تحذير الجماعة واشنطن من استهداف مصالحها بالمنطقة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم