سرايا -

محمد النواطير - ما ان اعلنت الحكومة رفع اسعار الكهرباء تزامناً مع رفع المشتقات النفطية ، حتى استشاظ النواب غضبا في اول جلسة بعد الرفع والتي تزامنت ايظا مع عطلة ذكرى المولد النبوي الشريف .


نواب ركبوا موجة الغضب التي اظهرها عدد من النواب الذين على الاغلب كانوا معارضين لقرارات الحكومة التي تمتد الى جيب المواطن ، وبدأو يعلنون رفضهم المطلق لقرارات الحكومة ، الامر الذي دعى رئيس مجلس النواب رفع الجلسة بعد انعقادها بعشر دقائق .

محللون اكدوا لسريا ان موجة الغضب التي اظهرها النواب تحت القبة ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي ما كانت الا زوبعة في فنجان بدليل ان عدد من النواب سحبوا تواقيعهم من مذكرة تأجيل مناقشة الموازنة ، بعد ان اتفقت الحكومة مع رئيس مجلس النواب على بعض التفاهمات التي لا تغني ولا تسمن من جوع بالنسبة للمواطن .



التفاهمات اتت لتكون كتبديد لازمة سياسية وشيكة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ، والتي يبدوا ان الملقي استوعب ما ذهب اليه النواب واتفق معهم على بعض التفاهمات التي اصلا لا تؤثر على قرارات الحكومة بل تؤدي بالمواطن الى التهلكة بكل الاحوال ، ويكون هذا الاتفاق اعادة لم الشمل بين الحكومة والنواب التي اصلا ما كانت حقيقية .



مراقبون للشأن البرلماني الاردني اكدوا ان ما قام به النواب ليس الا محاولة لاعادة الثقة بالمجلس التي تلاشت في الشارع الاردني وما عاد يثق به بسبب منحهم الثقة لحكومة الجباية كما وصفها مواطنون ومحللون ومراقبون .


الوزير العبادي اجهظ ما قام به النواب من توقيع لمذكرة عدم مناقشة الموازنة بغداء عبر التفاهم بتراجع الحكومة عن قرار رفع اسعار الكهرباء لمن يستهلك اقل من 160 كيلو واط من المواطنين وبذلك من المرجح ان تلغى هذه المذكرة ويعود النواب لمناقشة الموازنة من جديد بحسب المراقبون والمحللون .