07-07-2015 10:24 AM
سرايا - سرايا - احتفل لويس هاميلتون بفوز غير متوقع في سباق جائزة بريطانيا الكبرى ضمن بطولة العالم فورمولا 1 للسيارات أول من أمس الأحد رغم أن هذا الانتصار كان متوقعا من جانب الجماهير صاحبة الأرض التي احتشدت لمؤازرته.
وقال بطل العالم مرتين بعد قيادة فريقه مرسيدس لاحتلال المركزين الأول والثاني مع زميله نيكو روزبرغ الذي ينافسه على اللقب "اعتقد ربما لأول مرة في مسيرتي اتخذ الاختيار الصحيح للإطارات. لذا أنا سعيد للغاية بهذا الأمر".
وكانت بداية السائق البريطاني ضعيفة من مركز أول المنطلقين بعد معاناته من مشكلة في الإطارات مع تقدم البرازيلي فيليبي ماسا من الصف الثاني ليتصدر السباق يليه زميله فالتيري بوتاس، وأضاف هاميلتون "عندما حاولت تغيير السرعة كانت الاطارات تدور حول نفسها. نظرت في المرآة لأرى ماذا يحدث لكنها استمرت في الدوران".
وتابع "اعتقدت أني سأخسر مركزي لمتسابق آخر على الأقل وبالطبع تجاوزني ثنائي فريق ويليامز".
ونزلت سيارة الأمان في اللفة الأولى بعد وقوع تصادم بين فريقي لوتس وماكلارين وحاول هاميلتون التفوق على ماسا عند استئناف السباق لكن الأمر كان صعبا.
بعدها تصدر هاميلتون على حساب ماسا وروزبرغ بعد دخوله حارة الصيانة أولا لكن سقوط الأمطار في المراحل الأخيرة من السباق شكل عبئا اضافيا حيث أصبحت نتيجة السباق تتوقف على توقيت اللجوء لإطارات الأمطار المتوسطة.
وكان تغيير الإطارات بشكل مبكر جدا أو بشكل متأخر جدا سيضيع وقتا على هاميلتون أو يعرض الإطارات ذاتها للتلف لكن هاميلتون اتخذ القرار الصحيح ليحطم الرقم القياسي لمواطنه جاكي ستيوارت الصامد منذ 45 عاما بتصدره لسبعة عشر سباقا على التوالي، وقال هاميلتون "الأمر دائما يكون صعبا للسائق في الصدارة وعليه ان يتخذ القرار بشأن حجم المخاطرة التي يتعين عليه القيام بها".
ومع اعترافه بأن سباق أول من أمس كان واحدا من أصعب السباقات التي خاضها هاميلتون على حلبة سيلفرستون إلا انه حصل على مبتغاه بحمل الكأس الذهبية للنادي الملكي للسيارات والتي نقشت عليها اسماء جميع الفائزين بالسباق منذ انطلاق البطولة في 1950.
وامتلأت الكأس بالأسماء ليتم نقش بعض الأسماء على قاعدتها ما دعا الألماني سيباستيان فيتل بطل العالم أربع مرات وصاحب المركز الثالث في السباق للمزاح مع هاميلتون بعد فحص الكأس واكتشافه أن كتابة الأسماء قد توقفت في العام 2005 قائلا "لماذا منحوك الكأس الخاطئة؟".
وكان هاميلتون قد اشتكى في وقت سابق هذا الاسبوع من رداءة المواد التي تصنع منها الكثير من الكؤوس في هذه الرياضة مضيفا انها تفتقر أيضا للجاذبية.
اريفابيني متشائم
شعر ماوريتسيو اريفابيني رئيس فيراري بتشاؤم أكبر من التفاؤل رغم حصول فيتل سائق الفريق على المركز الثالث في سباق جائزة بريطانيا، وقال الايطالي اريفابيني للصحفيين بعد السباق في حلبة سيلفرستون "أعتقد أن الكأس نصف خاوية".
وأضاف "كنا نقدم عملا جيدا للغاية بالنظر للاستراتيجية والأمطار كانت تساعدنا. لكن اذا كان السباق جافا بدلا من الأمطار كانت النتيجة تصبح مختلفة تماما، إذا أردنا التحلي بالجدية فانه يجب علينا البدء من هنا والعمل على المشاكل التي نعاني منها".
وبدأ فيراري السباق مع وجود سياراتي في الصف الثالث للانطلاق وراء ثنائي مرسيدس صاحب الصدارة وسائقي ويليامز اللذين احتلا الصف الثاني.وبدا البرازيلي فيليبي ماسا سائق ويليامز أسرع من فيراري بوضوح مع وجوده في الصدارة لأول 20 لفة وسط صراع مع زميله في الفريق وثنائي مرسيدس.
لكن مع نزول الأمطار ودخول فيتل لحارة الصيانة مبكرا عن الآخرين للحصول على الاطارات المتوسطة بدا أن فيراري قادر على الصعود لمنصة التتويج لكن ليس بالنسبة للفنلندي كيمي رايكونن الذي اكتفى بالمركز الثامن في السباق.
وهذه المرة الأولى منذ سباق موناكو في أيار (مايو) الماضي التي يصعد فيها سائق من فيراري لمنصة التتويج رغم فوز فيتل في ماليزيا خلال آذار (مارس) ووجود الفريق في المركز الثاني بترتيب الصانعين خلف مرسيدس.
وردا على سؤال بشأن ما هي المشكلة قال اريفابيني "يجب أن نناقش ذلك داخليا. عانينا من بطء شديد في المسارات المستقيمة للحلبة دون أن نحصل على شيء في المنعطفات ذات السرعات العالية".
ويدرك فيتل المنتقل من ريد بول إلى فيراري نهاية العام الماضي أن نتيجة السباق كان من الممكن أن تصبح مختلفة للغاية، وقال فيتل "بدون الأمطار لم نكن لنصعد إلى منصة التتويج. بالطبع لم تكن هذه جولة جيدة للغاية بالنسبة لنا".
وأضاف "توقعنا أن نكون أقوى. أعتقد أننا فوجئنا بسرعة ويليامز يوم السبت في التجارب التأهيلية ويوم الأحد قبل سقوط الأمطار، أعتقد أنه يمكنكم رؤية أن الجولة لم تكن جيدة من جانبنا لأن الفجوة مع القمة كانت أكبر من السباقات الماضية".
خيبة أمل في ويليامز
شعر فريق وليامز بخيبة أمل كبيرة بعد الاخفاق في الصعود لمنصة التتويج في جائزة بريطانيا رغم هيمنة سائقه ماسا على صدارة السباق في البداية.
وقالت كلير ويليامز نائبة رئيس الفريق لـ"رويترز" بعدما احتل ماسا وزميله الفنلندي فالتيري بوتاس المركزين الرابع والخامس على الترتيب "أعتقد أنه يوجد شعور بخيبة الأمل في نهاية أي سباق كان يتصدره المرء ولا ينهيه ضمن هذه المراكز".
وأضافت "بدأ فيليبي وفالتيري السباق بصورة مذهلة وتفوقا في السرعة على ثنائي مرسيدس ليتصدرا السباق. كان ويليامز في المركزين الأول والثاني للمرة الأولى في بريطانيا منذ وقت طويل لا أعلمه".
وقالت كلير التي فاز فريقها عشر مرات في بريطانيا لكن المرة الأخيرة جاءت في 1997 "اذا ظلت الأجواء جافة كنا سنصعد إلى منصة التتويج. في بعض الأحيان لا يحظى المرء بمساندة الحظ".
وفي الأجواء الأكثر حرارة بدا ويليامز أقل سرعة بقليل من مرسيدس لكن أسرع بوضوح من فيتل سائق فيراري، وقال ماسا للصحفيين "منذ عامين ونحن نحاول أن نتفهم سبب عدم تمتعنا بالسرعة عند سقوط الأمطار".
وأضاف "اذا رأيتم الفارق بالنظر إلى زمن اللفات ربما كنا ننافس مع مرسيدس اليوم. كان مرسيدس أسرع منا بأجزاء قليلة من الثانية وليس أكثر من ذلك وسط الأجواء الجافة. مع سقوط الأمطار كنا نتأخر بنحو ثانيتين".
وتابع "العام الماضي كان سيئا للغاية وسط الأمطار والعام الحالي أيضا. نحاول تحليل هذا لكن لا نعرف السبب".
واتفق بوتاس مع زميله البرازيلي على أن الأمطار حطمت آماله في السباق، وقال بوتاس "عانينا كثيرا وسط الأمطار ليلحق بنا نيكو روزبرغ، عندما تقل السرعة نفقد الكثير من الثبات وكان يوجد فارق كبير بيني وبين فيليبي عند استخدام الاطارات المتوسطة".
وتابع "هذا أمر يجب علينا العمل عليه حقا وسرعتنا أبطأ من أي فريق آخر وسط الأمطار".
ألونسو يحصل على نقطة أخيرا
حصل فرناندو ألونسو على أول نقطة له هذا الموسم في محاولته التاسعة أول من أمس لكن من غير المرجح أن يحتفل بطل العالم مرتين وفريقه ماكلارين بهذا التطور.
وقال السائق الاسباني بعدما احتل المركز العاشر في سباق جائزة بريطانيا الكبرى لينهي سجلا سيئا شهد انسحابه أربع مرات على التوالي من سباقات "اتمنى أن نحقق المزيد، هذه ليست افضل نتيجة لكن الحصول على المركز العاشر سيمنحنا دفعة".
وأنهت 13 سيارة فقط السباق وعبر ألونسو الذي انتقل من فيراري في نهاية العام الماضي خط النهاية متأخرا بلفة عن لويس هاميلتون.
واصطدم ألونسو بزميله جنسون باتون في بداية السباق ليضطر السائق البريطاني إلى الانسحاب في اللفة الاولى بعدما حدث صدام آخر بين سائقي لوتس جعله لا يجد وسيلة للهروب.
واضطر السائق الاسباني لدخول حارة الصيانة لتغيير الجناح الامامي لكنه انتزع النقطة الاخيرة المتاحة بفضل مغامرة قام بها لتغيير الاطارات صبت في صالحه عندما هطلت الامطار، وأضاف الونسو "الفريق كله في كامل تركيزه. يعملون ليلا ونهارا على تطوير السيارة ونعلم جميعا انه مشروع طويل المدى. ولا توجد حلول سحرية، تحقيق نتيجة جيدة والحصول على بعض النقاط يبقى دائما أمرا مهما".
وبقي ماكلارين الذي بدأ شراكة جديدة مع هوندا هذا الموسم تاسعا في الترتيب العام بعد حصوله على خمس نقاط فقط من تسعة سباقات. - (رويترز)
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا