بقلم : هاشم الخالدي

من المؤسف ان تدعي حكومة عبدالله النسور انها حكومة شفافة لأن الواقع وما يجري على ارض الواقع يختلف تماماً عن الحديث المنمق الذي يطلقه الرئيس هنا وهناك.

من اهم الأمثلة على ذلك تلك اللجنة المسماة لجنة التعيينات في المناصب العليا التي لا تعرف من الشفافية شيئا، إذ بات في حكم المؤكد انها اصبحت لجنة شكلية تقوم بمقابلة المرشحين لهذه المناصب من باب التمويه وهي وتعلم اسم الفائز بالترشيح حتى قبل ان تقابل اي مرشح من المتقدمين.

انها مسرحية بكامل فصولها ، تبدأ بالإعلان عبر الصحف لملء فراغ شاغر وظيفي معين ، فيجتهد من تنطبق عليه المواصفات والشهادات ويتفرغ هؤلاء المرشحون لإنتظار دورهم وهم لا يعلمون ان اسم الفائز مُعد مُسبقاً.

ما اتحدث به ليس من ضرب الخيال ، وانا اعلم ان هذا المقال يثير شجون كثيرين ممن تقدموا للتعيين في المناصب العليا و تحدثوا معي بكثير من التفاصيل المخجلة التي تكشف ان اللجنة يكون لديها في احايين كثيرة اي نسبة 80% اسم المرشح الفائز مسبقا وتبقى نسبة ال 20% مرشح فعلي من المتقدمين لهذا المنصب.

هل تعلمون ان اللجنة في إحدى السنوات قامت بتعيين شخص بمنصب مدير عام لم يتقدم أصلاً للمقابلة بعد ان كانت قد قابلت أكثر من 20 شخصاً.

الأمر الاخر الذي يندى له الجبين ان ترشيح هذه اللجنة احياناً لا يأخذ به الوزراء المعنيين.

فالمعلومات تتحدث ان هذه اللجنة و من نسبة الـ20% المسموح لها بالتحرك فيه لترشيح شخص مؤهل قامت بترشيح اسم امين عام لوزارة الصناعة والتجارة خلفاً للأمين العام السابق التي اصبحت فيما بعد وزيرة.

الوزيرة الجديدة مها العلي كما يقال رفضت تنسيب اللجنة وأصرت على تعيين يوسف الشمالي بحجة انه ابن الوزارة والأكثر علماً بدهاليزها،فإذا كان الامر كذلك ... لماذا كل هذا التعب والتخويث والمسرحيات التي تنفذها هذه اللجنة ، واذا كانت قراراتها غير ملزمة فلماذا يهدر الوزراء كل هذا الوقت من أجل مقابلة مرشحين يحملون مؤهلات علمية عالية معتقدين ان هذه الحكومة هي حكومة شفافة يمكن ان يكون لهم دور في منصب ما .. دون واسطة.

المطلوب من عبدالله النسور ان ينهي هذه المسرحية وان يكمل فصولها فيعلن انتهاء أعمال هذه اللجنة الوزارية و يعلن على الملاْ ان التعيينات في المناصب العليا هي لأصحاب الواسطة والمحسوبية والشللية ولمن يتمكن من تحشيد نواب الضغط والمخاجلة .

أسدلوا ستار المسرح فقد مللنا من متابعة فصول هذه المسرحية.

Hashem7002@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا