عقبات تعترض مشروع سكن كريم لعيش كريم؟؟

13-08-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

مبادرة سكن كريم لعيش كريم والتي اطلقها مؤخرا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تعتبر من المبادرات الرائده على مستوى العالم العربي وهي فكرة خلاقة وتؤكد مدى اهتمام القائد بشعبه. لكن اسلوب تطبيق هذه المبادره وما قيل من كلام كثير حول اسلوب طرح العطاء او تلزيمه على اشخاص معينين وما رافق ذلك من كلام كثير بعضه صحيح وبعضه ربما غير صحيح يفرغ المبادره من مضمونها الكريم .

فالملك اطلق مبادره من اجل بناء مئة الف منزل لاسر لا تجد منزل كريم يضمها فكان ان تم توزيع الاستمارات على مراكز البريد وتم بيع ثمانين الف استماره في المرحلة الاولى مقابل دينار واحد عن كل طلب من هذه الطلبات وبوشر العمل بالمشروع وقبل ايام سلم الامير فيصل ثلاثة من المستفيدين منازلهم . وهذه المنازل حسب سياسية الحكومة والمبادره الملكية ستخصص للاسر الفقيرة ومتوسطة الدخل والتي لا تملك منازل حيث ان ثمن الشقة الواحدة التي ستكون مساحتها ما بين ثمانين متر مربع ومئة وعشرين ليس الا سيكون بحدود 24 الف دينار اردني ستقسط على 240 شهرا لكن فجاة وبدون مقدمات ارتفعت اسعار هذه الشقق من خلال الشركات المسيطره على المشروع وبعضها شركات تتبع لمسؤولين حكومين مما دفع الحكومة للتفكير في ايجاد طريقة جديده لبناء هذه الشقق حيث تزيد كلفة المشروع باكمله عن ثلاثة مليارات دينار اردني . وقد شكك الكثير من المقاولين المحلين والعاملين في مجال البناء والاسكان بالكلفة المرتفعة لثمن هذه الشقق وقد سمعت بان بعض المقاولين عرض على الحكومة تنفيذ المشروع بكلفة اقل وهذا ما عرضته للنقاش جهات حكومية ومعنية ودفعها لاتخاذ قرار بوقف اشراف وزارة الاشغال العامة على المشروع باكمله حيث التفكير بان يكون الاشراف من قبل المؤسسة العامة للاسكان والتطوير الحضري التي تتبع اداريا لوزير الاشغال المهندس سهل المجالي. فهذا المشروع بدا متعثرا على اهميته وبدلا من ان يقدم له كل الدعم نرى بان البعض يضع العصي في دواليبه واقترح للخروج من كل المشاكل والصعوبات التي وضعت في طريق هذا المشروع ان يتم تشكيل هيئة او لجنة مكونة من عدد من الجهات من اجل الاشراف على هذا المشروع الحيوي والهام وان لايكون الاشراف من قبل جهة واحدة وانما هيئة تتولى الاشراف على كل حيثيات المشروع وهي التي تقرر على من يحال المشروع او جزء منه لتكون الامور شفافه وواضحة سيما ان المشروع ليس سهلا وهو من الضخامة بمكان . فالمبادرة الملكية تستحق ان تشرف عليها هيئة او لجنة ملكية وان لا تناط بجهة واحده دون غيرها حتى تتحمل هذه الهيئة او الجهة تبعات هذا المشروع وحتى لا نقع في الكثير من المشاكل بعد ان يتم انجاز المشروع وتسليمه للمستفيدين منه .

فمشروع بهذا الحجم يحتاج الى نوايا صادقة وعقول مؤمنه بالمبادره وحق المواطن الذي لا يملك سكنا بالحصول على هذا السكن ومثل هذه المبادره لا تحتاج الى قرارات سريعة وعشوائية وانما الى تخطيط محكم لتظهر المبادره الملكية بالصورة التي اردها جلالة الملك المعظم ومن الممكن ان توزع الحكومة قطع اراضي على بعض الراغبين بالاستفادة من المشروع وتقدم لهم قروض ميسرة ويقمون هم ببناء الشقق التي يرغبون بها .

طباعة

المشاهدات: 4445


1 -	ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.	13-08-2008 04:00 PM سرايا
لا يوجد تعليقات