حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,11 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3527

عش عزيزاً يا وطني

عش عزيزاً يا وطني

عش عزيزاً يا وطني

10-08-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

 

 

اهل الصحراء يطلق عليهم الاقل حظاً ولكنهم كسائر الاردنيين يتميزون بعشق عذري، ونخوة الحواريين، وصدق الصحابة، وانتمائهم له سحر عصا موسى عليه السلام، ولاؤهم كثقة ابو بكر الصديق برسول الله صلى الله عليه وسلم، رهبان في الليل فرسان في النهار، يغارون على انفسهم من نسمات الصباح، يعشقون المجد، ويتغنون بتراث الاطهار من آل البيت، الايثار اقوى شمائلهم، والوفاء امتن مبادئهم، لهم صولات اذ تحداهم الخصم، ولهم الفخر في صناعة المجد، الولاء عندهم ليس طلاء خارجياً او ثوباً للمناسبات، بل انهم يرون في الهاشميين طهر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وحكمة علي بن ابي طالب كرّم الله وجهه، وعدالة عمر الفاروق ونور عثمان بن عفان رضي الله عنهما.

 

الاردنيون يكرهون كل الهمس والغمز لآل بيت الرسول تحت أي المسميات والمبررات، ويحاربون علامات الاستفهام، ويستغربون الصمت على شتم الاردن قولاً او فعلاً او اشارة، ويتجاهلون الكلمات الجاحدة الصغيرة قبل الكبيرة، الاردن كالشجرة المثمرة ذات الظلال الوارفة يستظل تحتها كل الاوفياء ولا يجوز ان ترمى بالحجارة، والبئر الذي نشرب من عذب مائه لا يرمى به الاذى والاردن جدار منيع.

 

المبررات واهية، وجلادو الاردن تنوعت مشاربهم، وتقاطعت مصالحهم، وتكاملت اهواؤهم، يندبون حظهم على دور مفقود وامل خائب يتكئ هؤلاء على هزائم التاريخ ومصائب الدهر، يتمنون ان تلد العاقر غلام زكريا، يتطاولون على ثوابت الدنيا، ونواميس الكون وقدر السماء، يحسد شعباً على وفائه، ويلام قوم على اخلاصهم وتؤنب الامة على اصطفافها الى جانب الوطن والارض والانسان.

 

ربما يعتقدون بأن الساحة خالية من الفرسان، تذكروا ان الاردن يملك غابات من السيوف والحراب، والارض الاردنية لا تزال تنجب جنوداً ورماحاً ورجال فكر، ومثقفين احراراً ولا يزال الأمل مزروعاً في جبال عجلون، ومرتفعات البلقاء، وتخوم مؤاب، وعلى روابي شيحان، وفي ربوع الديسة.

 

فخراً لكم ايها الاردنيون عندما لبيتم نداء الوطن من كل حدب وصوب، ومن كل فج عميق، ترفعون كلمة حق الى المقام السامي، تشهدون الله والعالم على صدق رسالتكم وسلامة مسيرتكم، وخير وطنكم وقوة بأسكم.

 

يا ايتها النفس اللوامة، دعي عنك لومي فان اللوم اجحاف، وارجعي الى اهلك راضية مطمئنة، وادخلي الى وطن عزيز مهيب الجناح مرهوب الجانب.

 








طباعة
  • المشاهدات: 3527
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-08-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.. ما هو رأيكم في أداء المجلس حتى الآن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم