03-12-2013 11:06 AM
سرايا - سرايا- مبروك نجاح حفلاتك في المغرب والتي حضرها أكثر من 350 ألف شخص، كيف كانت هذه الحفلات؟
الحمد لله، كانت من أكثر المهرجانات حضوراً، وأنا في الأساس تعودت على الجمهور المغربي، فهي ليست السنة الأولى لي هناك.
كيف كان تفاعل الجمهور معك؟
أحب تفاعل الجمهور المغربي معي كثيراً، لدرجة أنني أغني أكثر من الوقت المحدد، وأشعر عند نهاية الحفلة وكأنني في أولها.
بين أول حفلة لك في مسيرتك الفنية في الإسكندرية إلى جانب السوبر ستار «راغب علامة»، وحفلاتك الأخيرة، ما الذي تغيّر بالنسبة لك؟
رهبة المسرح مازالت كما هي بالنسبة لي خصوصاً أول خمس دقائق من الحفلة، أشعر بالقلق والتوتر، ولكن تفاعل الجمهور يريحني.
رغم الانتقادات والمحاربات التي تعرضتِ لها في بداياتك وصلت إلى فرض اسمك في الساحة الفنية؟
حوربت كثيراً في بداياتي من محطات تلفزيونية ومجلات كثيرة، ولكني في طبيعتي لا أستسلم، ولديّ إيمان بأن ما كتبه الله للإنسان سوف يحصل عليه، حتى لو اجتمع كل الناس ضده، هذا كان دائماً شعاري ومعتقدي، لا أنكر أنني في مرات كثيرة قلت تعبت ولا أريد أن أكمل في الغناء، ولكن محبتي للفن ومحبة الفانز لي وثقتهم بي تجعلني مصممة على المضيّ في مسيرتي الفنية.
ما الذي تغيّر في شخصيتك بعد الشهرة؟
لا شيء، ما زلت كما أنا، أصدقائي هم أنفسهم، شخصيتي كما هي، الله أعطاني نعمة أني «ما بشوف حالي» وقريبة من الناس، ولا أتذمر إذا طلب أحد أن يتصور إلى جانبي.
منذ فترة وأنت غائبة عن الساحة، ما سبب هذا الغياب؟
لست غائبة، ولكن أنا من الأشخاص الذين يفضلون ألا يظهروا في الإعلام إذا لم يكن لديهم ما يتكلمون عنه.
هل طلب منك الظهور في برامج رمضانية؟
أكيد، ولكنني فضلت ألا أشارك في أي برنامج لأنه لا جديد أتحدث عنه، وهناك برامج رفضت المشاركة فيها لأنها لا تعجبني.
حدثينا عن أغنية «مجنونة»، لماذا باللهجة العراقية؟
الحمد لله الأغنية لاقت رواجاً واستحساناً من قبل الكثيرين، واخترت الأغنية لأنني أحببتها، وكانت فكرة مدير أعمالي كريم أبي ياغي، فكنت أول فنانة غير عراقية تغني هذه اللهجة، والحمد لله وفقت بها.
لماذا صورتيها مع المخرج السوري صفوان نعمو؟
كانت إنتاج أحد التلفزيونات، وأنا عملت مع صفوان في عمل درامي وأعرف طريقة عمله، فليس خطأ أن أعيد تجربة العمل معه في كليب.
هل تفكرين بالأغنية الخليجية اليوم؟
لم لا؟ إذا وجدت أغنية جميلة بفكرتها وموضوعها طبعاً سأغنيها، وفي الأساس أنا كنت أول فنانة لبنانية غنت اللهجة الخليجية منذ 8 سنوات، وكانت الأغنية بعنوان «لو تبقى لليلة ضيفي»، ولكنني لم أسلط الضوء عليها لأنني لم أحب طريقة أدائي فيها، فلم أكن أتقن اللهجة الخليجية حينها.
كنت في مصر لفترة طويلة بسبب برنامجك، حدثينا عنه؟
صورت 12 حلقة والحمدلله كل الحلقات نجحت وأخذت ضجة كبيرة في الدول العربية خصوصاً الحلقة التي صورتها مع الممثل العالمي «جان كلود فان دام»، حتى إن الحلقات كلها عرضت أكثر من عشر مرات خلال سنة.
هل لبى القيمون على البرنامج كل طلباتك؟
كنت أتمنى شيئاً وحيداً وهو أن أقدم البرنامج بطبيعتي ولغتي، والحمد لله وافقوا وكان هو العمل الثاني مع تلفزيون «الحياة».
كان من المفترض أن تصوّروا موسماً ثانياً منه، لماذا لم يتم ذلك؟
بسبب الأوضاع المؤلمة التي تعيشها مصر.
في لبنان لم يشاهد البرنامج لماذا؟
لأنه كان على قناة «الحياة» المصرية.
من كانوا ضيوفك؟
كثيرون منهم «وائل جسار».
هل تغيرت نظرتك لبعض من استقبلتهم؟
هناك فنانون كنت أظنهم «مش مهضومين طلعوا بالعكس»، وبعضهم كنت أظنهم جيدين ووجدت العكس، ولكن ما أحببته في البرنامج هو المواهب التي كنت استضيفها، كفرقة العجزة الذين قرروا تشكيل فرقتهم وهم في عمر الـ 70 سنة وما فوق.
أنت اخترت ضيوفك؟
اخترت بعض الضيوف وعرضت عليّ بعض الأسماء، ومن كنت أرتاح له كنت أقبل باستضافته.
لم توقف مسلسل «البحر والعطشانة» السنة الماضية؟
«البحر والعطشانة» كان المسلسل الرمضاني الذي مثلته السنة الماضية، ولكنه توقف لفترة قصيرة قبل معاودة بثه لأنه يتحدث عن التطرف في الدين، المسلسل كان من بطولتي وأحمد فهمي، ورجاء الجداوي، ومحمود قابيل وغيرهم.
ألم يعرض عليك مسلسلات رمضانية هذه السنة؟
بلى عرض علي في مصر، ولكن الأوضاع لم تكن جيدة هناك، أما على الصعيد المحلي فلم يعرض عليّ بعد عمل أعجبني، والمشكلة عندنا أنهم يظنون أن الفنان سوف يطلب أجراً مرتفعاً للمشاركة في عمل درامي، ولكن أنا أحب الدراما اللبنانية ويهمني التمثيل هنا وأراعي ظروف الإنتاج.
تابعتِ مسلسلات في رمضان هذا العام؟
لا، فلقد توفيت ابنة عمتي ونحن لدينا عادات وتقاليد التزم بها ومنها ألا أشاهد التلفاز لأربعين يوماً، وابتعدت عن الأجواء الفنية.
ألا تضيعين بين التمثيل والتقديم والغناء؟
لا، فلكل شيء وقته.
ولكنك تقصرين في شيء على حساب شيء آخر؟
أكيد، فأثناء تصوير مسلسل أقلّل من حفلاتي وأختار الأنسب منها.
حياتك الشخصية كانت بعيدة عن الإعلام، ولكنها في الفترة الأخيرة بدأت تظهر للعلن، ما السبب؟
قبل أن أغني كنت في مجال عرض الأزياء، وعندما بدأت بالغناء لم أكن أتحدث بحياتي الشخصية أمام أحد، ولكن اضطررت إلى ذلك بعد أن شهّرت إحدى المجلات بعائلتي، منهم من اعتبر هذه الخطوة ضعف وآخرون اعتبروها قوة، وبعضهم اعتبر أنني استعطف الجمهور، مع العلم أنني لو كنت أريد كسب عطف الناس كنت تحدثت عن حياتي في بداية مسيرتي.
لماذا خرجتِ عن صمتك؟
كنت أفضل ألا أتحدث في الموضوع، فهذا الأمر يخصّني، ولكن أنا إنسان لدي إحساس ومررت بظروف كثيرة، وأستغرب أن فنانات كثيرات كن ضد أن يتدخل أحد في حياتهن الشخصية قلّدنني بعد أن تحدثتُ عن حياتي الشخصية في الإعلام.
من هن؟
هناك ثلاث فنانات معروفات قلّدن أسلوبي بقصص مختلفة وتحدثن عن حياتهن ودخولهن إلى مدارس داخلية، وخسرن أفراداً من عائلاتهن.
غرضهن كان نفس غرضك؟
عندما تحدثت عن عائلتي كان السبب الدفاع عنها لأنني أحبها، ولأنني أحب والدي الذي لم أتعرف عليه في حياتي، فكان من الضروري أن أدافع عنه بعد التشهير به.
ما مررتِ به في حياتك كوّن شخصيتك القوية والحنونة؟
ليس فقط ما مررت به، يوجد أشخاص عاشوا حياة أصعب من التي عشتها ولكن شخصيتهم ليست كشخصيتي، تربيتي لعبت درواً مهما أيضاً في تكوين الشخصية التي أمتلكها اليوم.
ما هو مصدر قوّتك؟
إيماني بالله كان مصدر قوّتي ومازال.
إلى متى يستطيع الإنسان أن يقف على قدميه بعد السقوط؟
كلما كان إيمانك بالله كبيراً كلما استطعت أن تنهض وتكمل المسيرة، المهم ألا تشك يوماً برحمة ربك.
ماذا تفكرين عندما تختلين بنفسك؟
أفكر أن الله أعطاني أشياء كثيرة يجب أن أشكره عليها، وبعض الأوقات أمر بفترة إحباط ككل الناس، ولكن أفكر بمصائب غيري فتهون عليّ مصيبتي، وبالنسبة لي المصيبة الكبرى في الحياة هي أن تتداعى صحة الإنسان أو نفقد غالياً، وغير ذلك كله يحلّ ويُنسى.
هل أنت وحيدة؟
لا لست كذلك.
ألا تفكرين في الزواج؟
بلى طبعاً، ولكن أؤمن بأن الزواج من عند الله، إذا كتب لي أنني سأتزوج وأبني عائلة سأفعل، وإذا لم يكتب لي ذلك فأنا سأتقبل الأمر.
لست من الفنانات الراكضات نحو الزواج؟
لا أبداً، لست ضد الزواج ولن أموت إذا لم أتزوج.
ما الصفات التي تبحثين عنها في زوجك المستقبلي؟
أهم شيء أن تكون «نفسيته جميلة»، أستطيع أن أعيش وأتعايش معه، أن يكون كريماً ويحبني لذاتي، لا يهمني أن يكون مليونيراً ولكن يهمني أن أعيش مرتاحة إلى جانبه، وطبعاً ألا أضطر أن أصرف عليه، باختصار أريد رجلاً.
أنت «مجنونة» كما تقول أغنيتك؟
«كتير مجنونة».
ما حدود جنونك؟
قد أتخذ قرارات سريعة، قد أغضب بسرعة ولكن أهدأ بسرعة أيضاً، في بعض الأوقات أكون في المنزل ويخطر ببالي أن أذهب لمكان ما فلا أتردد في ذلك.
وفي الفن؟
«إذا اضطرني الأمر طبعاً بجنّ».
ما هي خطواتك القادمة؟
أحضر أغنية منفردة جديدة من ألحان سمير صفير، أما الألبوم فهو غير وارد في الظروف الحالية.
علاقاتك في الوسط الفني ليست كثيرة، لماذا؟
ليس لدي مشاكل مع أحد، أنا بعيدة فقط، فبطبعي لا أخرج كثيراً ولا أسهر.
من من النجمات تشعرين أنها الأقرب إليك؟
الصبوحة طبعاً.
ما زلت على تواصل معها؟
طبعاً، زرتها منذ أربعة أيام.
ما مرّت به الأسطورة صباح كان درساً لك لتدرسي خطواتك في الحياة؟
ما مرّت به صباح أحزنني، وطبعاً تعلمت منها أشياء كثيرة، وحزنت كثيراً لأن مسلسل قصة حياتها حرّف الحقائق.
شاهدتيه؟
ليس كله.
ما انتقاداتك عليه؟
أين الأعمال الخيرية التي ساهمت فيها صباح، أين «شياكة» صباح، الأمجاد التي عاشتها مرّت مرور الكرام، وجعلت المشاهدين يفكرون بطريقة مختلفة عنها، سلّطوا الضوء على أشياء لا أهمية لها للأسف.
ماذا قالت لك صباح عن المسلسل؟
أشياء كثيرة لم تعجبها، وأشياء غير صحيحة.
كنت تتمنين لو أنت جسّدتِ قصة حياتها؟
أبداً، عندما اتفقوا مع صباح على تحويل قصة حياتها إلى مسلسل عرضت عليّ أن أمثّل شخصيتها فرفضت.
لماذا؟
أنا ضد ما حصل، قصة حياة صباح من الصعب أن تمثّل، فهي مازالت على قيد الحياة، أطال الله في عمرها، ونحن نعرف كيف تتكلم وكيف تضحك، ومن يمثل شخصيتها يجب أن يكون مقتدراً ويعشق صباح.
برأيك كارول سماحة فشلت في مسلسل «الشحرورة»؟
أحب تمثيلها وغناءها فهي محترفة، ولكن في مسلسل «الشحرورة» لم أحبها، لم أشعر انها صباح لا في شكلها ولا في حركاتها.
أي أغنية من أغنيات صباح تسرد قصة حياتك؟
«ساعات»، فهي واقعية وكلنا عشناها ونعيشها، كل إنسان يشعر بالأغنية فهي تسرد قصة حياة كل واحد فينا.
ماذا تقولين لمطلقي شائعات وفاتها؟
فليتركوها تعيش بسلام، صباح ساعدت وأسعدت الكثيرين، ضحّت كثيراً وقدّمت الكثير للناس وللبنان ولم تؤذ أو تجرح أحداً في حياتها.
برأيك كان يجب عليها أن تتوقف عن الغناء منذ زمن؟
على العكس، «اللي مش عاجبه ما يتطلع»، صباح مثال الحياة، هي لن تستسلم رغم ظروفها ومشاكلها وعذاباتها الخاصة، تحمّلت الكثير وأعطت فناً لا يستطيع فنانون كبار أن يعطوا مثله.
ماذا تعلمتِ منها؟
المثابرة والصبر.
ماذا قالت لك في آخر لقاء بينكما؟
إنها تحبني كثيراً وتشتاق إليّ، وهي دائماً تعطيني رأيها بكل شيء أقوم به، مازالت تحب الحياة وتهتم بشكلها كثيراً.
لماذا جددتِ أغنياتها؟
نزولاً عند رغبتها، وهي اختارت لي الأغنيات التي جددتها في الألبوم، أنا أفعل أي شيء من أجل صباح.
لماذا إذاً رفضتِ تمثيل قصة حياتها عندما طلبت منك؟
لأنني لو قبلت لن أظهرها بصورتها الحقيقية، أنا أريد الأفضل لها.
من كان برأيك يليق به تجسيد قصة حياتها؟
«باسم فغالي» حتى لو أنه شاب، ولكن في النهاية هذا تمثيل، هل من أحد يستطيع تقليد صباح مثله؟
هل كان الجمهور سيقتنع به؟
«بدو يقتنع»، كله تمثيل.
من تحبين تجسيد قصة حياتها؟
لم أفكر في الموضوع.
وقصة حياتك هل تحبين أن تمثَّل؟
حياتي كلها تشويق ومغامرات وتصلح أن تمثل «بعد عمر طويل».
ما الرسالة التي توجهينها لكل شخص في هذه الدنيا؟
أطلب من الجميع ألا يحقدوا ولا يكرهوا أحداً، فالحياة قصيرة ولا أحد يعرف متى يرحل عنها، ومهم جداً أن يعترف الإنسان بمشاعره تجاه الآخرين، لأنه لو لم يفعل وخسرهم سوف يندم على ذلك طوال حياته.
مع كل خطوة تخطينها بماذا تفكرين؟
جدتي كانت دائماً تقول لي: «لا تقولي يا رب عندي مشكلة كبيرة، قولي يا مشكلة لدي رب كبير».