سرايا - سرايا – كتب محمد عواد لموقع أبوظبي الرياضي: سقوط أتلتيكو مدريد أمام برشلونة، جاء ليعلن عن شبه نهاية حسب ما يقول التاريخ للدوري الإسباني، لكن الملفت أن كل البطولات تقريباً يخطو فيها المتصدر بثبات نحو اللقب حسب التفاصيل الآتية:

لو بدأنا مع الدوري الأكثر إثارة في العالم والحديث عن الدوري الإنجليزي، فإننا نتحدث عن مانشستر يونايتد المتصدر بفارق 6 نقاط، وصاحب الأداء القوي الثابت، ويضاف إلى ذلك فوزه في 3 مباريات صعبة في الذهاب خارج ملعبه ضد كل من مانشستر سيتي وليفربول وتشلسي، مما يجعل رحلة العودة عليه أسهل، ومع خبرة السير اليكس فيرغسون فإن كثيرين يميلون لفكرة أن الدوري بات قريباً من خزائن الشياطين الحمر وإن كان احترام قوة البريميرليغ أمراً واجباً.

ولو انتقلنا إلى المانيا، فمن الواضح أن بايرن ميونخ يحلق وحيداً وبفارق 9 نقاط عن باير ليفركوزن، والملفت تناوب عدة فرق على المركز الثاني منذ بداية الموسم، لكن أحداً لم يجرؤ على تهديد صدارة البايرن التي من شبه المؤكد حسب ما يعكسه الأداء استمرارها حتى النهاية إن لم يحدث شيئاً مفاجئاً.

وفي فرنسا ورغم الصدارة المشتركة بين ثلاثة فرق، لكن ظهر مؤخراً أن باريس سان جيرمان بدأ يجد استقرار النتائج، ومع النظر لجودة اللاعبين الذين يمتلكهم فمسألة حسم اللقب بالنهاية تبدو مسألة وقت ليس أكثر، ومقاومة ليون ومرسيليا هي من أجل الإثارة وليس خطف اللقب.

ولو انتقلنا إلى الدوري الإيطالي، سنجد اليوفنتوس متصدراً بفارق 7 نقاط عن الإنتر، وهو الفريق الذي لم تتلقَ شباكه أي هدف منذ عودة مدربه أنتونيو كونتي، ونظرة أعمق إلى المستوى واستقرار الأداء وعمق الدكة وقدرات المدرب، فإن محافظة السيدة العجوز على اللقب هي المسألة الأقرب للتحقق.

وعند الحديث عن الليغا الإسبانية، فإن التاريخ يقول إن كل فريق تصدر بفارق 9 نقاط فاز باللقب، والمنطق يقول عندما يكون المتصدر هو برشلونة فإن الفوز باللقب بات شبه محسوم رغم عدم انتهاء مرحلة الذهاب، وهذا ما يجعلنا نفهم أكثر قول مورينيو “إن المهمة مستحيلة”.

فهل حسمت كل الدوريات الكبرى مبكراً؟… صراحة أميل إلى قول “نعم” مع احترام غدر المستديرة!.