بقلم :

الكنانة وخير أجناد الأرض تتخلى عن كنانتها وتنضو عنها ثوب النخوة والشهامة وتجافي أصول الضيافة العربية الأصيلة بتعرضها لأعضاء قافلة شريان الحياة بالاعتداء على حياتهم واهانة كرامتهم وهم الذين قطعوا الفيافي والقفار ومخروا عباب الأبحر والأنهار نخوة وشهامة وانتصارا لحق الحياة وكرامة العيش لأبناء القطاع المحاصر ظلما وزورا وبهتانا. ياترى ما هو موقفنا نحن العرب المسلمين أمام الرأي العام للشعوب الأخرى التي تنظر إلينا – نحن أحفاد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وحملة مشعل هداية المصطفى صلى الله عليه وسلم - بأننا من يقوم بإيقاد مشاعل الحرية وإذكاء نار الكرامة الإنسانية المهدورة. نحن نعلم علم اليقين بان شعب مصر الطيب وأهلها الأحرار يرفضون أن يصنفهم التاريخ ضمن من خان العهد ونقض المواثيق مع الفجار والقتلة والغادرين الذين لا يرعون حرمة ولا يأبهون لشهامة أو نخوة. ما ذنب هؤلاء الرجال والنساء الذين هبوا لنجدة إخوانهم وأهلهم في القطاع الجريح؟ ما هي الجريمة التي ارتكبوها حتى تطلق عليهم النيران ويتم تفريقهم بالعصي والهراوات التي لا تنقض إلا على المجرمين العتاة القساة الغلاظ ؟ رحم الله أجدادنا وسلفنا الصالح عندما كانوا يكظمون غيظهم بجمر الألم واعتصار الأسى لئلا يقال ذهبت المروءة بين الناس , لكنا الآن نتبجح ونتفاخر بأننا أول من يصيب المروءة في مقتل وأول من ينهش الكرامة ويميت النخوة. أهل القطاع اقرب الناس في الكون لمصر عادات وتقاليد ولهجة ولكنة والذي لا يعرف دقائق الأمور يحسب أن أهل القطاع مصريين ومن ارض الكنانة وهم كذلك لولا سايكس بيكو المشئومة فانه لمن المستغرب والمستهجن أن يقوم اقرب الناس لي بخنقي وقطع رزقي ومنع الهواء عني بل ومنع الدواء والغذاء الذين يقيمان أودي ويبقيان على رمق الحياة في والتي قال الله عز وجل فيها أن من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " فكيف بمن يقتل شعبا بأكمله ومن يخنق امة بكاملها نأمل من أهلنا الأحبة في مصر الكنانة أن يسطروا في تاريخ غزة المعاصر أحرفا من نور وكلمات من ضياء بسماحهم لهؤلاء النشامى أهل النخوة والشهامة من أرجاء المعمورة أن يقوموا بواجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه شعب محاصر وأطفال زغب الحوا صل لا ماء ولا شجر وان الله لناظر ما تفعلون فانتم كنانة الله في أرضه وخير أجناده على الأرض.