بقلم :

أضحكتني الأنظمة والتعليمات...؟! حسان الرواد كلمة يتشدق بها الكثير من المسؤولين, أنظمة.. وتعليمات.., تعليمات.. وأنظمة, بل إن اللسان ليتراقص بين الفكين, يمنة ويسرى, أعلى وأسفل, كراقصة الباليه, مع تفاعل الحاجبين, وتحديق العينيين, وتوسع البؤبؤين, وتحريك الرأس مع ضم اليدين , وانقباض الأصابع ما عدا السبًابة الذي يشير إلى المسطرة؛ التي وضعها المسؤول على المكتب الفاخر( نظام المسطرة ) إشارة إلى المساواة في التعامل مع كافة المواطنين؟؟!! ويطرب المسؤول وكأنه يمّول( من الموال) بهذه الكلمة لدرجة تعتقد أنه يعبدها ويقدسها و يخشى غضبها..؟! هذا إذا ما كان الشخص المقابل للمسؤول شخصا بسيطا عاديا متواضعا وزنه خفيف ( مش جايب همه) يعني ما عنده واسطة, أما إذا كان الوزن ثقيل( طن وطالع ؟!) فالأمر مختلف, عندها سينكمش اللسان , وستظهر الأسنان مع لمعان ( كما في دعاية معجون كولجيت للأسنان) مطبقة بإحكام, مانعة خروج اللسان, مع انفراج واسع في الشفتين, ونزول الرأس باستمرار بين الكتفين, أما اليدين فعلى الصدر كما في الصلاة, أو على الفخذين, فإرضاء المسؤول هم كبير, عندها لن تذكر كلمة الأنظمة والتعليمات إلا للشتم والتحقير: يعني (ملعون أبو الأنظمة والتعليمات إللي بدها أتزعل معاليكم يا باشا..؟! فداك يا معالي الباشا, كرمال عينك بدنا انعدل المسطرة ونعملها هيك ( $)..؟! أصلا في مرونة في الأنظمة,,, الأنظمة زي المطاط,,وفي روح للأنظمة,,,؟! كروحي وروحك؟! وتسلملي روحك... ويعيش نظام المسطرة). rawwad2010@yahoo.com