حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,14 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7104

الخمار والنقاب والحجاب

الخمار والنقاب والحجاب

الخمار والنقاب والحجاب

22-07-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

الخمار .... النقاب ... الحجاب كثرت في الايام الاخيره وعلى مستوى عالمي تفسيرات كثيره لمعنى الخمار والنقاب والجلباب وهل هي مشروعات او واجبات على المسلم أم انها عادة من العادات القديمه قبل الاسلام وانتقلت الى القبائل بعد اسلامها، وقد تناقلت وكالات الانباء مؤخرا قيام بعض المنقبين او المنفقبات ممكن امتهن لبسهن لاغراض غير ما يقصد بها، وممارسة مهام وافعال مشينه تنعكس سلبا على طبيعة النقاب والمنقبات بشكل عام. وقرأت ان قوى الامن القت القبض على اشخاص منقبين دخلوا على حفلات العرس للنساء ، وفي وسائل النقل والمواصلات، بل ممارسة اعمال اخرى. لقد جاء الاسلام نورا يضيء الظلام، ورفع المشقة عن الناس، وتسهيل امورهم ، ولم يكن الاسلام عائقا او مكلفا على اي انسان، وانما الدين يسر وليس عسر، ولا مشقة فيه، وعندما ننظر الى النقاب في الماضي، فانه كان يستخدم كعادة عند نساء القبائل الصحراوية يلبسنه ليقين وجوههن حر الشمس اللافحه وكذلك بعض الرجال يلبسون النقاب ايضا، وهو ما يعرف في الصحراء الليبيه بالطوارق، فا لهدف هو حماية من الطبيعة وليس سترا للوجه، بل ولبست الخمار بعض النسوه ظنا منها بعدم جمال وجهها ومحاولة ستره عن الاخرين. ومن اجل ان نلقي النظره فلابد من معرفة معاني الخمار والنقاب والحجاب قبل الحكْم عليها. 1 فالخمار: هو واحد الخُمُر التي جاءت في قوله تعالى ( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) ( النور: 31 )، وهو ما يُغطَّي به الرأس بأيّ شكْل من الأشكال كالطرحة والشال وما يُعرف بالإيشارب، ويُقال في ذلك: اختمرت المرأة وتخمَّرت، وهي حسَنة الخِمْرَة. اما النقاب: هو ما تضعُه المرأة على وجهها لستره، ويُسمَّى أيضًا " البُرقُع " أو " النَّصِيف " وهو معروف من زمن قديم عند اليهود كما في سفر التكوين " إصحاح: 24" أن "رُفْقة " رفعت عينيها فرأت إسحاق، فنزلت عن الجَمَل وقالت للعبْد: مَن هذا الرجل الماشي في الحقل للِقَائي؟ فقال: هو سيِّدي، فأخذت البرقع وتغطَّت، كما كان معروفًا عند العرب قبل الإسلام، وسُمي باللثام، كما يُسمى بالخمار أيضًا. قال النابغة الذبياني يصف " المتجرِّدة " امرأة النعمان ابن المنذر لمَّا سقط برقعها وهي مارَّة على مجلس الرجال: سقط النَّصيف ولم تُرِدْ إسْقاطَه فتناولتْه واتَّقَتْنا باليد. و الحجاب: في اللغة هو السَّاتر كما قال تعالى ( وإذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْألُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ) ( سورة الأحزاب: 53 )، وكما قال ( فاتَّخذتْ مِنْ دُونِهم حِجَابًا ) ( سورة مريم: 17 ). ويُراد به في الشَّرع ما يَمنع الفتنة بين الجنسين، ويتحقَّق ذلك بسَتْر العوْرة والغَضِّ من البصر، ومنع الخُلْوة والكلام اللَّيِّن واللَّمس. فالحجاب أعم من الخمار ومن النقاب، وهما من مقوِّماته التي تتحقَّق بها حكمةُ التَّشريع وهي منع الفتنة بين الرجال والنساء، أو تنْظيمها ليؤدِّي كل من الجنسين رسالته في هذا الوجود. ولكي نعرف حكم الحجاب شرعا ننظر الى آراء العلماء طوال هذه القرون المديدة ليستنير بفكرهم، ويسترشد بآرائهم ليكون على بصيرة، قال الله عز وجل قال: (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً) النساء 115 فهنناك ثلاثة مصادر تؤكد جميعها فرضية الحجاب... وهي القرآن والسنة والإجماع . أما القرآن فمنه قول ربنا: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور 31. والتفسير لا يظهرن شيئاً من الزينة للأجانب، إلا ما لا يمكن إخفاؤه، قال ابن مسعود: كالرداء والثياب، يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها، وما يبدو من أسافل الثياب، فلا حرج عليها فيه، لأن هذا لا يمكن إخفاؤه ) . وقد رأى القرطبي أنه لما كان الغالب من الوجه والكفين ظهورهما عادة وعبادة، وذلك في الصلاة والحج، فيصلح أن يكون الاستثناء راجعاً إليهما، وأما قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) فهذه الآية ليست هي عمدة العلماء في إيجاب تغطية عورة المرأة، ولكن هذه الآية تدل على ما هو أبعد من ذلك، وتدل على شيء فوق الخمار وأعظم منه. وقد اختلف العلماء في تحديد المراد به على فمنهم من فهمه بالنقاب ومنهم بالعباءه . ومن الأحاديث التي دلت على فرضية حجاب المرأة ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( صنفان من أهل النار لم أرهما. قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس. ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها. وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ). وما رواه أبو داود من حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأسماء ( يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها شيء إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفيه). وهذا حديث اختلف فيه المحدثون كثيرا، فدافع عنه الشيخ الألباني، وحسنه، وأنزله عن رتبة الحسن محدثون آخرون، ولكن الأمر المهم هنا هو أن من ضعف الحديث لم يذهب إلى عدم وجوب الحجاب، ولكنه ذهب إلى أن تغطية الوجه والكفين فرض واجب، وهذا لأن الحديث استثنى هذين الموضعين، ومن طعن في الحديث فإنه لن يستثني هذين الموضعين . ومنها ما رواه الترمذي وغيره من حديث عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )من جرَّ ثوبهُ خيلاءَ لم ينظرْ اللهُ إليهِ يومَ القيامةِ فقالت أمُّ سلمةَ: فكيفَ يصنعُ النِّساءُ بذُيُولهنَّ؟ قال: يُرخينَ شبراً، فقالت: إذاً تنكشفُ أقدامُهُنَّ، قال: فيرخِينهُ ذراعاً لا يزدنَ عليهِ) . والحديث صححه الشيخ الألباني . ومنها ما رواه الطبراني في معجمه الكبير من حديث عقبة بن عامر أن أخت عقبة نذرت أن تمشي إلى بيت الله حافية حاسرة فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما شأن هذه قالوا أنها نذرت أن تمشي إلى بيت الله حافية حاسرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مروها فلتختمر ولتركب ولتحج. والحديث صححه الشيخ الألباني . وفي رواية للحديث جاء فيها (وتغطي شعرها) وهذه الرواية صححها أيضا الشيخ الألباني . ومذهب الحنفية " ولا ينظر إلى الحرة الأجنبية، إلا إلى الوجه والكفين، إن لم يخف الشهوة.. وعن أبي حنيفة: أنه زاد القدم، لأن في ذلك ضرورة للأخذ والإعطاء، ومعرفة وجهها عند المعاملة مع الأجانب، لإقامة معاشها ومعادها، لعدم من يقوم بأسباب معاشها . ولم يعتبر القدم بعوره لأنها تحتاج إلى المشي فيبدو، ولأن الشهوة في الوجه واليد أكثر، فلأن يحل النظر إلى القدم كان أولى . اما مذهب المالكية:-(وعورة الحرة مع رجل أجنبي منها أي ليس بمحرم لها جميع البدن غير الوجه والكفين.. وأما هما فليسا بعورة ). ما مذهب الشافعية:-وأما الحرة فجميع بدنها عورة، إلا الوجه والكفين ) وفي الحديث في صحيح البخاري، عن ابن عمر رضي الله عنهما : " لا تنتقب المحرمة، ولا تلبس القفازين) ولو كان الوجه والكف عورة لما حرم سترهما، ولأن الحاجة تدعو إلى إبراز الوجه للبيع والشراء، وإلى إبراز الكف للأخذ والعطاء، فلم يجعل ذلك عورة ). وفي مذهب الحنابلة:يجوز للمرأة كشف وجهها في الصلاة، وأنه ليس لها كشف ما عدا وجهها وكفيها، واختلف أهل العلم، فأجمع أكثرهم على أن لها أن تصلي مكشوفة الوجه، وأجمع أهل العلم على أن للمرأة الحرة أن تخمر رأسها إذا صلت، وعلى أنها إذا صلت وجميع رأسها مكشوف أن عليها الإعادة . وقال مالك والأوزاعي والشافعي: جميع المرأة عورة إلا وجهها وكفيها، وما سوى ذلك يجب ستره في الصلاة لأن ابن عباس قال في قوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) قال: الوجه والكفين ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم- نهى المحرمة عن لبس القفازين والنقاب، ولو كان الوجه والكفان عورة لما حرم سترهما، ولأن الحاجة تدعو إلى كشف الوجه للبيع والشراء، والكفين للأخذ والإعطاء . ونحن امام ما ذكر من اقوال العلماء في النقاب والحجاب والخمار، فاني ارى ان الايمان في قلب الانسان ليس بالتالي ما يعكسه ما يلبسه، ولعل بعض آفات المجتمع ان نرى رجلا ملتحيا ويلبس على السنه الا ان له اعمال وسلوكيات بعيدة كل البعد عن الاسلام، وكذلك الحال بالنسبة لبعض النساء بان يلبسن الخمار والنقاب والحجاب الا ان سلوكهما بدا وكأنها خارجات من ملة الاسلام لعظم تلك التصرفات ومخالفتها للشريعه، اني اطرح القضية ، هل منع النقاب والحجاب مخالفة للشرع او تنظيف للمجتمع ممن قلدوا الصالحين وفسدوا في الارض لتنعكس اعمالهم على من لبس الخمار والنقاب والحجاب او على الاسلام عامة. نسأل الله العفو والعافية والحمدلله رب العالمين.








طباعة
  • المشاهدات: 7104
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-07-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.. ما هو رأيكم في أداء المجلس حتى الآن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم