بقلم :

يعتبر التدخين السبب الرئيسي لحالات الوفاة المبكرة في الدول النامية . و سوف يرتفع عدد هذه الحالات في السنوات القادمة , فتفشى هذه الظاهرة غير صحية بين الناس دون استثناء- رجال و نساء و اطفال -  مما سيعرضهم للخطرالحي والمادي  و بالتالي للوفاة بهذا المرض الخطير القاتل

إن بدأنا نرى الخطر "الدخاني " سنجد ألوى مصائبه مادية حيث ينفق عليه المدخن ثلث دخله في بعض الأحيان ، فكثيرا ما نسمع عن طلاب ينفق كل مصروفه اليومي على ثمن الدخان ، فيما ينفق رب اسرة من دينار إلى دينارين ونصف يوميا وهذا عند ذوي الدخل المحدود سيشكل نقصا خطيرا في الدخل المادي وسيكون على حساب الطعام والشراب اليومي . الخطر الثاني التأخر ولتراجع في الصحة حيث من المؤكد أنه انتحار بطيئ . ولننتقل للخطر الجبري وهو التدخين الجبري حيث   يتأثر غير المدخن بسيجارة من كل خمسة سجائر يومية . والكارثة انتشار التدخين بين الفتيات حيث يترك هذا الداء اثره السيء على جمالهن والانكى عندما يدخن وهن في مرحلة الحمل.

. انتشرت هذه الظاهرة في الاردن و الدول العربية و الغربية بشكل كبير و دون وعي من المواطنين بأن ( السيجارة) تعني خطر الموت , فهي في البداية بالنسبة لهم شئ جميل يخفف التوتر و القلق و لكنهم لا يعلمون انها في النهاية ستؤدي بهم الى القبر . فالمدخن لا يستطيع التوقف عن التدخين معظم اليوم و منهم لا يصوم شهر رمضان المبارك لانه لا يستطيع التخلي عن السيجارة , مع ان الشهر الفضيل هو الحل الأمثل للاقلاع عن التدخين او التخفيف منه على الاقل . و ينبغي لمن يريد الاقلاع عن التدخين ان يصر على ذلك وان يضع يومامعينا ليبدأمنه الانقطاع عن التدخين بجدية و حزم . فاذا انقطع يوم واحد فانه بأذن الله سوف يستمر على ذلك اذا كان عندة ارادة و اصرار . و بما ان الشهر الكريم على الابواب فانه وسيلةرائعة للتخلي عن هذة العادة اوالاقلاع عنها نهائيا وليس الافطار على سيجارة مثل ما يفعلون ...... و اخيرا اتمنى ان يقلع الجميع عن التدخين و ان نبتعد عن مخالطة المدخنين حتى لا تسري العدوى لنا و لنحافظ على صحتنا و صحة من حولنا .