26-05-2025 12:57 PM
سرايا - أثارت مكافأة أقل من المتوقع بكثير، السخرية بين السوريين، سيما اللاجئين منهم في ألمانيا، بعدما منحت الشرطة في إحدى المقاطعات هناك، شابًا لاجئًا، فنجان كابتشينو، نظير عمل بطولي كاد يُقتل بسببه.
وتمكن شاب سوري يبلغ من العمر 19 عامًا من إيقاف هجوم امرأة ألمانية، مساء يوم الجمعة الماضي، عن طعن المارة بسكين في محطة قطارات مدينة هامبورغ؛ ما ساهم في منع وقوع المزيد من الضحايا.
وعندما وصلت الشرطة للمكان، كانت المهاجمة قد طعنت 18 شخصًا قبل أن يوقفها محمد المحمد الذي ينحدر من ريف محافظة حلب السورية، ويثبتها على الأرض لحين سيطرة رجال الأمن عليها.
وكشفت وسائل إعلام ألمانية، أن الشرطة اصطحبت محمد معها إلى المركز، عقب الهجوم، وقدمت له هناك فنجان كابتشينو على سبيل الشكر على بطولته وتدخله الحاسم، بينما وصفته صحف ألمانية ومدونون ألمان بالبطل.
وأثارت تلك المكافأة ردود فعل ساخرة بين أوساط اللاجئين السوريين الكثر في ألمانيا، قبل أن تنتقل لعموم السوريين في الداخل بعدما انتشرت قصة المكافأة الصادمة في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويحتاج اللاجئون السوريون في ألمانيا لتسريع إجراءات منحهم إقامات وتمديدها وقبول طلبات لم الشمل مع ذويهم في الداخل، سيما في الفترة الحالية التي شددت فيها برلين من تلك الإجراءات.
وقال معتصم الرفاعي، وهو لاجئ سوري في ألمانيا، وناشط بارز في حقوق الإنسان: "اي والله، كابتشينو! لا وسام، لا جنسية، ولا حتى تذكرة قطار يرجع فيها عالبيت.. بس ضيفوه كابتشينو!".
وأضاف الرفاعي عبر "فيس بوك": "ومن وقتها، الإعلام الألماني محتفي بفنجان الكابتشينو أكثر ما هو محتفي بشجاعة محمد، لدرجة إنو الكابتشينو كان عنوان مادة لإحدى الصحف الألمانية".
وكتب أحد المدونين في سياق ساخر: "كابتشينو ثمنه يورو واحد"، وقال آخر: "كابتشينو من إعداد الماكينة وليس يدوي"، وعلق ثالث: "وعلى الأغلب فإن البطل لا يحب الكابتشينو".
تفاصيل الهجوم
هاجمت مواطنة ألمانية تبلغ من العمر 39 عامًا، مساء الجمعة، عددًا من الأشخاص بشكل عشوائي في محطة القطار المركزية بمدينة هامبورغ؛ ما أسفر عن إصابة 18 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 19 و85 عامًا.
وأعلنت الشرطة يوم السبت، أن الهجوم أوقف بفضل تدخل شجاع من قبل اثنين من المارة، بينما ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الشاب السوري محمد المحمد كان يقف على الرصيف ينتظر القطار للعودة إلى سكنه الجماعي في مدينة بوخولتس بولاية ساكسونيا السفلى.
واندفع المحمد نحو المهاجِمة عندما رآها تطعن الناس، وكان رجل آخر (شيشاني) قد ركلها في ركبتها؛ ما أدى إلى سقوطها على الأرض، عندها قام المحمد بتثبيت يديها لتقييد حركتها، لحين حضور الشرطة والسيطرة عليها.
وذكرت الشرطة، في تقارير سابقة، أن الهجوم لا يحمل دوافع سياسية، مع توقعات بأن "المشتبه بها تعاني من اضطرابات نفسية". وقد أمر القاضي بعد الهجوم بإيداعها مستشفى للأمراض النفسية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-05-2025 12:57 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |