01-05-2025 12:05 PM
سرايا - يواجه أطفال غزة جحيما لا يوصف، في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حتى ديسمبر/كانون الأول 2024 كان يُعتقد أن أكثر من نصف مليون طفل في غزة بحاجة إلى دعم في مجالات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي. والآن، من المحتمل أن تؤثر الآثار التراكمية للعنف المستمر والنزوح القسري وفقدان عامين دراسيين كاملين عليهم لبقية حياتهم، وهذا وفقا للجنة الإنقاذ الدولية.
وحاليا، لا يوجد في غزة ملاذات آمنة للمدنيين، ويتحمل الأطفال التأثير السلبي لهذا الأمر بشكل حاد. إذ إن التعرض المستمر للتوتر الشديد، بما في ذلك العنف والنزوح، خلال السنوات التكوينية من حياة الطفل يعطل النمو الصحي للدماغ والأعضاء، مما يؤدي إلى تحديات صحية طويلة الأمد.
نزحت عطاف (53 عاما) وعائلتها 10 مرات خلال العام الماضي. تتذكر قائلة: "عندما غادرنا منزلنا، ظننت أن الحرب لن تستمر سوى 3 أسابيع. أنا وبناتي لم نحزم سوى حقيبة ملابس صيفية".
وتصف عطاف الوضع الراهن قائلة: "نسمع دوي انفجار مرعب كل 3 دقائق، ليلا ونهارا. ولهذا تأثير كبير على نفسية الإنسان".
ويفيد مقدمو الرعاية والمختصون بأن الأطفال الذين يعانون من الصدمة يبحثون عن الراحة بالتشبث بالآخرين عند سماع أصوات عالية، ويعانون من الكوابيس والتبول اللاإرادي، ويرغبون في النوم تحت السرير ليشعروا بالأمان.
وفقدت عطاف ابنها، البالغ من العمر (26 عاما)، ولا تعرف إن كان لا يزال على قيد الحياة. في الواقع، يقدر أن 17 ألف طفل تركوا بدون مرافق أو منفصلين عن عائلاتهم في غزة. ويواجه الأطفال غير المصحوبين بذويهم والمنفصلون عنهم مخاطر عالية من الإهمال والجوع وتأثيرات على الصحة النفسية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-05-2025 12:05 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |