سرايا -

سرايا – الكويت – محمد الخالدي    - اكد احمد الجار الله   مالك و رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية   ان مجلس الامة الكويتي المقبل سيحمل حلاً للأزمة السياسية في الكويت موضحا ان الديمقراطية الكويتية ستعود للعمل كجهاز رقابة وليست جهازا حاكما مرجحا ان الحال السياسي الكويتي والذي تعدى فيها البرلمان على سلطات الدولة سينتهي قريبا مؤكدا في الوقت نفسه ان الحراك السياسي السابق تخطى كافة الخطوط الحمر وهذا ما برز في خطاب سمو الامير الذي عكس الألم الكبير لدى الامير لعدم وجود تفاهم في سلطات الدولة وهو الامر الذي عطل مشاريع الدولة وادى الى عزوف المواطن الكويتي عن الانتخابات من طرفيها سواء الحكومة التي استسلمت بشكل انبطاحي للمجلس, والمجلس الذي اساء استخدام سلطته.

ورأى الجار الله ان سبب الحراك السياسي غير المتوازن هو مجلس الامة الكويتي متوقعا ان تكون المخرجات الجديدة ايجابية متوقعا ان يسير المجلس والحكومة يداً بيد للسير في هذه المرحلة المقبلة مؤكدا ان خلاف ذلك سيؤدي الى اعادة النظر في الدستور الكويتي عبر استفتاء ليصار الى تعديل دستوري ديمقراطي لإيجاد رؤيا افضل للكويت عموما كما اشار الجار الله الى ان توقيف (400) قانون في المجلس يشمل قوانين التعاون الخليجي هو امر سلبي محملا المجالس السابقة مسؤولية تأخير اقرار القوانين والالتفات الى الاستجوابات على انها اساس الحياة الديمقراطية الكويتية.

وقال الجار الله بأن الامير هو ابو السلطات وبإمكانه استخدام اوراق عديدة ولكنه استخدم الحلم قبل الغضب وخطابه الاخير ابدى وجهة نظر واوضح للناس جدية قراره.

واكد الجار الله أن الصحافة ولأول مرة تخرج عن حدود المعقول وحتى الفضائيات وكان الناخب والمرشح يقدم البرنامج ضمن اطار المعهود ووفق اسس واضحة.

كما اشار الى الصحافة في الانتخابات الماضية امتازت بالحياد واقتصر الامر على اظهار واستياء في بعض المقالات من تأزيم المواقف السياسية بين البرلمان والحكومة في الفترة الماضية.

الصحافة انتقدت استجواب رئيس الوزراء وآخرون انتقدوا عدم استجوابه وهو مجال سقف الحرية المفتوح في الكويت دون ايذاء سواء من الصحافة الكويتية الورقية منها وحتى التلفزيون واحترمت الناخب والمرشح.

الجار الله اكد ان الانتخابات الكويتية لم تشهد حرارة واقبالا بسبب الحراك السياسي الذي اثارته المجالس السابقة والتي اذت مشاريع القوانين والاستثمارات الكويتية اضافة الى انها مست بشكل مباشر المواطن الكويتي ومصالحه.

وحول دور العشائر والاحزاب الكويتية في الانتخابات البرلمانية اكد الجار الله ان العشائر أحست بوضوح بمدى اهمية البرلمان ظنا منهم ان البرلمان بات مركز السلطة وتنظيم القبائل لنفسها تأكيد على ان الديمقراطية في الكويت ليست ديمقراطية عشائر او حزبية بل هي ديمقراطية فكرية والنتائج برهنت تراجع الاسلاميين.

كما ان مواقف الاحزاب وخصوصا الاسلامية والذي يندرج في اطار مصالح شخصية اخرى ادى الى تراجع الاحزاب اضافة الى المشاكل بين الاحزاب وداخل التنظيمات وهو ما ادى الى هذه النتائج.

الجار الله اكد ان المرحلة تحتاج الان الى الاتزان خصوصا ما حملة خطاب الامير شدد على اعادة الهيبة الى الحكم والحكومة.

وحول الحكومة الكويتية اكد الجار الله بأن الحكومات الاخيرة لم تكن قدراتها قوية ورئيس الوزراء حاول ارضاء الجميع فأغضب الجميع مع الاسف والحكومة المقبلة ستكون حكومة قوية واتصالاتي تؤكد بأن معالجة المرض السياسي في الكويت سيتم وفقا لخطاب سمو الامير وأرى ان الوضع سيختلف كليا.

الجار الله وصف العلاقة الاردنية الكويتية بالمميزة مؤكدا وجود افراد يحاولون انتقاد العلاقات الطيبة بين البلدين وهي تعود لجوانب شخصية لكن الكويت عموما لا تتأثر بالعلاقات بين البلدين خصوصا بوجود قيادتين حكيمتين تقود البلدين اضافة الى ان الاردن يحتل مكانة عالية عربيا ودوليا وقد تكون زيارة الملك الاخيرة للولايات المتحدة خير برهان على ذلك موضحا في الوقت نفسه ان التعاون بين البلدين يشمل العديد من المجالات الايجابية والتي تعود بالفائدة على كلا الطرفين كما ابدى الجار الله اعجابه الشديد بتطوير القوانين الاقتصادية في الاردن والذي يقف وراءها جلالة الملك عبدالله الثاني.

يذكر ان الدكتور احمد الجار الله هو ناشر جريدة السياسة الكويتية ويعد احد ابرز المفكرين والناقدين الكويتيين والعرب.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا