لاتغضب, لاتيأس, لاتقنط

15-05-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها,وقيل لا تغضب لاتيأس لاتقنط,وهذه طُرق ثلاث لوسلكناها لوجدنا الخير كله, ولتمثلنا الحكمة بأسمى معانيها.إن الناظر والمتابع لمايعانيه مجتمعنا الأردني الحبيب يجد أنه لا يخرج عن هذه الطرق الثلاث ,بل هي منابع معاناة هذا الشعب العربي الأصيل. لاتغضب,حبذا لوكان شعار يلتزم به كل مواطن منا ويتمثله قبل خروجه إلى دوامه في الصباح الباكر,بل ويردده وهويحتسي فنجان قهوة الصباح وينفث أخر دخان سيجارته,كيف سيكون حال ذلك الموظف أو المدير الذي خرج من منزله وهو يردد ( لاتغضب)؟ كيف سيكون حاله عندما يقف في أحد المجمعات ينتظر قدوم الباص؟كيف سيكون حال المواطن الذي خرج مراجعاً وباحثاً عن وظيفة؟ كيف سيكون حال المواطن الذي أنفق أخر ماتبقى من راتبه الشهري ثمن زجاجة دواء لأمه المريضة؟ هل سيُقدم أخ على طعن شقيقه عدة طعنات؟ هل سُيقدم ملثمون على الإعتداء على مدير مدرسة؟هل ستمتد يد لاتعرف الرحمة على احباب الله ( الأطفال) في الأرض بقصد التعذيب؟ فالإنسان الذي يملك زمام نفسه, ويسيطر على غضبه, حليم سيجني من حلمه خيراً. لاتيأس لو كل منا وضع نصب عينيه شعاراً يقول ( لاتيأس) ماذا سيكون حالنا؟هل سنجد من يتمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي نتخلص فبه من حوادث الطرق التي حصدت أكثر مما تحصد الحروب؟وهل نستطيع أن نطمئن المواطن الأردني بعودة امواله التي ذهبت في البورصة بقولنا له لاتيأس؟وهل نستطيع طمأنة الأجيال القادمة بأن المشاكل التي تحدث في جامعاتنا على مرأى من الجميع ماهي إلا سحابة صيف ستنقشع بقولنا لهم لاتيأس؟ وياحبذا لووضع الإنسان نص عينيه حقيقة مفادها أن الحياة مد وجزر, شفاء ومرض, نجاح وإخفاق, فلا يجعل اليأس يتطرق إلى نفسه, فيوماً سيزول الهم. لاتقنط أيها المواطن الأردني فمن نعم الله علينا أن حبا بلادنا بقيادة هاشمية عربية اصيلة من نسل خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم لايظُلم في حماها أحد, فها هو سيد البلاد عميد آل هاشم يتفقد كل شيء بيده سائراً على خُطى سلفه الصالح والله لوتعثرت شاة على شاطئ دجلة خشيت أن يسألني عنها الله لما لا تُصلح لها الطريق ياعمر؟ وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين – ادام الله ملكه- يطوف العالم من مشرقه إلى مغربه ليبقى هذا الحمى مُصان والإنسان فيه أغلى مانملك, وديوانه الملكي العامر المنقذ لكثير من أبناء هذا البلد.

msar72009@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا

طباعة

المشاهدات: 2625


1 -	ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.	15-05-2009 04:00 PM سرايا
لا يوجد تعليقات