سرايا -

سرايا -  اصدرت نقابة الاطباء توضيحا على لسان الدكتور باسم الكسواني امين السر الناطق الاعلامي باسمها حصلت سرايا على نسخة منه جاء فيه :

لابد من استهجان الهجمة غير المسبوقة والمحاولات المحمومة لإنكار جهود الأطباء العاملين في وزارة الصحة عامة وفي مستشفى الأمير حمزة خاصة إن هذه المحاولات تمثل خروجاً على الحقيقة والمنطق فأطباء الصحة يبذلون من الجهد أعظمه وضمن ظروف قاسية وبيئة عمل ابعد ما تكون عن الظروف الطبيعية، هل معقول إن يعاين طبيب في الإسعاف والطوارئ أكثر من 90 – 100 مريضاً في المناوبة الواحدة (ثماني ساعات) وهل مقبول إن يقوم فني أشعة واحد بتصوير 231 حالة في مناوبة واحدة وعلى الحكومة إن تعترف إن هناك نقصاً حاداً في الكوادر الطبية (أطباء، تمريض، فنيين) وعليها أن تعترف إن الخدمات الفندقية متدنية وما قاله معالي وزير الصحة في التلفزيون عن شركات الخدمات يجب أخذه بعين الاعتبار، لماذا يجلد الطبيب في كل مرة هل نحن الحلقة الأضعف، أقولها بصراحة ووضوح لن نقبل بهذا الامتهان لكرامة الطبيب وأقول للزملاء في م.الأمير حمزة وكما قال الله تعالى "ولا تهنوا ولا تحزنوا" . وأقول لماذا كل هذا ... لماذا هذا الموقف ضد الطبيب والأطباء ... نحن رسل الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة، نحن مع الحقيقة في حال الخطأ ولكن لن نقبل تضخيم الأمور الى حد الجلد المرفوض، الرواتب متدنية والحوافز متدنية والظروف صعبة وقاسية وبعض الجهلة يهاجمون الطبيب ويعتدون عليه فما ذنب هذا الطبيب وعلى الحكومة وكل المؤسسات ان تدين هذه الظاهرة المسيئة للوطن والمواطن. والضغوطات على الطبيب كبيرة ومن مختلف الأصناف والعيارات، وأقول للحكومة أنقذوا أطباء الصحة وقبل فوات الأوان وقبل ان تندم الحكومة ويندم المواطن على ما يجري للطبيب، نحن مع المواطن ونعتبره الأغلى فهو اما أبا أو أماً أو أخاً أو قريب لهذا الطبيب او ذاك والمطلوب هو وضع حد للاعتداء على الطبيب وإيجاد التشريعات الضامنة بمنع توقيف الطبيب قبل ثبوت الإدانة من لجنة طبية مرجعية لنقابة الأطباء دور رئيس فيها. وأخيراً أقول ارفعوا الظلم عن أطباء وزارة الصحة والتقصير ليس في الأطباء والكادر البشري بل في المنظومة الصحية التي تحتاج الى إعادة مراجعة وقد تكون هذه القضية سببً في اعادة تقييم هذه المنظومة كاملة وأقول لمن يدعو الى الخصخصة اصمتوا ولا تغتالوا مؤسسات الوطن ولا تستغلوا حادثاً هنا او هناك فالمستشفيات العامة أعطت الكثير وستبقى منار للعطاء وفي كل الأوقات، اما قضية المرحوم الحفناوي فهي قضية إنسانية هزت ضمير كل واحد فينا، فالمشكلة ليس بالطبيب او المدير والقضاء سيثبت من البريء ومن المدان ولا نتدخل في عمل القضاء ومطلبنا نكرره دوماً لماذا لا يحاكم الطبيب أو حتى المواطن حراً ومن يعيد للطبيب اعتباره وكرامته عند ثبوت براءته والقضية اكبر من ذلك بكثير وعلى الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها وان تقوم بتعيين كوادر كافية وخدمات معقولة والأطباء سوف يقدمون أفضل ما عندهم فنحن نثق بالطبيب الأردني والعالم كله يثق بالطبيب الأردني. وفي الختام أقول أرحموا أطباء الصحة ... ارحموا أطباء مستشفى حمزة وامنحوهم حقوقهم كاملة وقبل فوات الأوان؟ ولن نكون الحلقة الأضعف ... ولن نكون كبش فداء ونراهن على وعي شعبنا وأهلنا فنحن منهم وهم منا والمريض سيبقى وسط اهتمام الطبيب وفي كل الأوقات وسنؤدي رسالتنا كما يجب ان تؤدى، ونتمنى على المجتمع بكل فئاته ان ينظر الى عمل الطبيب وتخفيفه لآلام المريض بعين بصيرة ورأي سديد وان لا يحاسب على خطأ هنا أو هفوة هناك رغم إيماننا المطلق بضرورة محاسبة المقصرين ولكن أطباء الصحة تم التقصير تجاههم ومنذ عقود فمن ينصفهم ... من ينصفهم ... يا حكومة ... يا مجتمع ... فنحن من هذا الوطن وسنبقى ملح الأرض دوماً .  

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا