حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8669

تغير المناخ يُقلق الكائنات الليلية المرعبة .. ماذا حدث في مستعمرة الخفافيش؟

تغير المناخ يُقلق الكائنات الليلية المرعبة .. ماذا حدث في مستعمرة الخفافيش؟

تغير المناخ يُقلق الكائنات الليلية المرعبة ..  ماذا حدث في مستعمرة الخفافيش؟

27-03-2024 07:31 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لم يدع التغير المناخي الكائنات الليلية المرعبة تهنأ في سباتها، الأمر الذي شغل مجموعة بحثية بجامعة برشلونة لدراسة مدى تأثر الخفافيش بذلك.

وراقب الباحثون مستعمرة مكونة من 17 ألفا من خفافيش شرايبر (Miniopterus schreibersii) في كتالونيا، في شبه الجزيرة الإيبيرية على مدار 20 عامًا. وخلصوا إلى حدوث تغيرات فسيولوجية وسلوكية للخفافيش على مدار تلك الفترة، ونشروا ما توّصلوا إليه في دورية «ساينتفيك ريبورتس» (Scientific Reports) في 24 يناير/كانون الثاني 2024.

تخزين الدهون

تدخل الخفافيش في حالة سبات من منتصف ديسمبر/كانون الأول حتى أواخر فبراير/شباط؛ أي خلال فصل الشتاء، وفي أثناء تلك الفترة، لا تتناول الخفافيش أي طعام، لذلك تعمل جاهدة خلال فصل الخريف على تجميع كميات كبيرة من احتياطي الدهون لتخزينها؛ لتكفيها للبقاء على قيد الحياة طوال فصل الشتاء.


وفي الوقت الراهن، صار الشتاء أقصر وأكثر اعتدالًا؛ بسبب ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، الأمر الذي يجعل الخفافيش لا تخزن كمية كبيرة من الدهون كما كانت تفعل في الماضي؛ فهي لا تحتاج إلى قدر كبير منها.

لاحظ الباحثون تلك التغيرات على أجسام الذكور من كلا الجنسين، لكن الإناث كانت حالة أجسادهن متأثرة بصورة أكثر وضوحًا، ما قد يؤثر بالسلب على الحمل والرضاعة، لكن عندما دقق الباحثون وجدوا أنّ الإناث تستعيد وزنها بين نهاية السُبات وبداية التكاثر، ما يساعدهن على مواجهة الحياة.


المأوى

عادةً ما تقع المستعمرة التي يأوي إليها الخفافيش من أجل السُبات على مسافة 65 مترًا، عند حرارة 7 درجات مئوية خلال شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني. لكن، مع ارتفاع درجات الحرارة، صار المأوى يحتاج إلى وقت أطول ليبرد، ويصير جاهزًا للسُبات في أواخر يناير/كانون الثاني أو بداية فبراير/شباط؛ تضطر للبحث عن مناطق أخرى قريبة للمأوى، وقد تكون تلك المناطق المختارة أكثر عرضة للافتراس من الحيوانات التي تتغذى على الخفافيش.

أنماط الهجرة

نتيجة للتغيرات الحاصلة في أنماط السُبات، تتأثر أنماط الهجرة أيضًا؛ إذ تبدأ الخفافيش نشاطها مبكرًا، وتصل إلى وجهتها الربيعية في وقت مبكر عن المعتاد، ما يعرضها لموجات باردة، قد لا تكون الخفافيش جاهزة لمواجهتها.

كل هذه التأثيرات التي تنال من حياة الخفافيش الطبيعية، تُعرضها للخطر؛ ما يؤثر بالسلب على التنوع البيولوجي؛ فليست كل الكائنات الحية قادرة على التكيف مع الظروف المتغيرة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8669

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم