حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26368

العدوان "الإسرائيلي" ‫يجبر سكان غزة على شرب المياه الملوثة من أجل البقاء

العدوان "الإسرائيلي" ‫يجبر سكان غزة على شرب المياه الملوثة من أجل البقاء

العدوان "الإسرائيلي" ‫يجبر سكان غزة على شرب المياه الملوثة من أجل البقاء

25-03-2024 08:26 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - منذ ساعات الصباح الأولى، يبدأ ‫عبد الله الحرازين يومه الشاق في حي الرمال بمدينة غزة، ‫ببحث مستمر عن مصدر للمياه الصالحة للشرب لعائلته. ‫ويتجول الحرازين وبيده "جالون" المياه الفارغ، بين الأحياء والطرقات ‫والأزقة، يتحرك بخطى ثقيلة تحمل عبء البحث المستمر عن مصدر للمياه ‫الصالحة للشرب لعائلته.

‫ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دمرت إسرائيل خلال عدوانها ‫على قطاع غزة غالبية طرقات وآبار المياه؛ وهو ما دفع سكان المدينة لشرب ‫المياه الملوثة، بحسب حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية مدينة غزة.

‫ويعبر الشاب "الحرازين" شوارع المدينة بنظرة حزينة في عيونه بين الركام ‫والطرقات وشبكات الصرف الصحي والآبار المدمرة بفعل الحرب الإسرائيلية ‫على القطاع، للبحث عن مياه حتى تلك المتراكمة بالشوارع.

‫وتعرض أبناء الحرازين للمرض جراء استهلاكهم مياه الآبار ‫القديمة، التي تكون مالحة وملوثة، ما دفعه إلى البحث لساعات طويلة في ‫محاولة يائسة للعثور على مصدر للمياه النظيفة، ولكن بدون جدوى.

‫ وقال الحرازين: "تعرض أطفالي للإسهال ‫والمغص الشديد جراء شرب المياه المالحة والملوثة التي نستخرجها من بئر ‫مياه سنوات لم يستخدم منذ سنوات".

لون ورائحة كريهة
‫وأضاف: "مع الأسف، المياه التي نستخرجها من البئر لها لون ورائحة كريهة ولكن ‫نعمل على غليها على نار الخشب قبل أن نشربها ولا يوجد بديل لذلك، نضطر ‫لشربها كي نبقى أحياء".

‫معاناة نقص المياه لا تقتصر على أسرة واحدة في القطاع، بل تمتد لتلامس ‫حياة العديد من الأسر والسكان في المناطق الشمالية للقطاع ومدينة غزة. و‫يأتي هذا النقص بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من تلك المناطق، مخلفا ‫وراءه خرابا كبيرا.

‫وفي أحد الأزقة الضيقة بمدينة غزة، تنتظر سميرة سعدة، ‫البالغة من العمر 33 عاما، دورها في طابور يمتد لمئات الأشخاص، يتجمعون ‫للحصول على "جالون" من مياه البئر التي تم حفره في أحد الشوارع بمبادرة من ‫السكان.

‫وتقول سعدة : "بعد ساعات طويلة من الانتظار، أحصل على المياه ‫المالحة، وأسخنها حتى تغلي لكي يتم تعقيمها، بعد ذلك، أنتظر لكي ‫تبرد ثم أسقيها لأطفالي أو أحضّر الحساء بها".

‫وتضيف سعدة والحزن في صوتها: "ببساطة، الحصول على المياه في القطاع أصبح ‫أمرا بالغ الصعوبة بفعل الحرب، وحتى عندما نحصل على مياه، تكون غالبا ‫مياه ملوثة ومالحة".

‫وتابعت: "لا بديل لنا غير المياه المالحة، رغم أنها تضر بصحتنا ‫وصحة أطفالنا، حيث يعاني الأطفال دائما من المغص والإسهال".



‫وتحلم سعدة بالحصول على مياه صالحة للشرب، وكذلك على إمكانية الحصول ‫على طعام وحليب لأطفالها الثلاثة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 26368

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم