21-09-2011 02:30 AM
أرسل اليك يا عزيزي احلى باقة ورد عطرة ارددها مع كل اريج لباقتي تحمل معها نسمات حارة و امنيات مشتاقة لرؤية وجهك السمح" هكذا كنت اكتب واكتب في رسالتي لعزيز او حبيب، كان قلمي يسطر على صفحات المطر كلمات الحب و اللوعة، اعبر عن مشاعر الشوق والحنين له، كانت رسالتي تخبر ما عندي، وتطير عابرة المحيطات لتصل ايادي الحبيب مع دموع حارقة للفراق، رسالتي كتبتها بكل صدق واخلاص، عن كل خلجات قلبي التي تدق بحبه، واحاول مع ضوء الشموع ان اكتب له رساله، تحمل بين طيات صفحاتها كل شي جميل اتمنى ان اراه، كنت امضي الساعات والدقائق وانا ابحث عن احرف تنطق عما بداخلي له، اتوقع ردة الفعل التي سترسم على ملامح وجهه، يقرأها مسرعا، ام سيقرأها متمعنا بكلماتها، ام سيجول خاطره بكل ذكرياتنا التي مضت، وسيتذكر من خلال اسطرها الحانا سمعناها او اماكن جمعتنا معا بكل حب، ام سيمزقها بعد قراءة اسم المرسل، اتوقع كل شيء من استلامه لرسالتي، هل هي عتاب عما حصل، او تحمل معاني المحبة ، ام تشكو،
هي الرسالة التي خططتها وانا كلي لوعه لوصولها الى الحبيب، فاين رسالتي واين قلمي الذي يعرف كل شيء عني، هو الصديق الوفي وورقتي صديقتي الوفية، لم يعد لنا اصدقاء اوفياء بعد نكتب لهم، مزقنا الزمن والعلم، وابعد عنا جمال الرسالة، فاصبحت حروفها تعد على الاصابع عبر الهواتف الخلوية مسجات قصيرة، او رسالة ايميل مختصرة، حتى الاحرف اصبحت رموزا متعارف عليها تحمل الملل، لم يعد لدينا وقت للتفكير حتى في كتابة سطر بالرسالة، لم يعد للبال خاطر في قراءة رسالة من عدة صفحات، لا اعلم ما السبب ولكن تبقى الرسالة هي الأصل والمرجع لنا مهما ضاعت وسط غابات من التكنولوجيا الحديثة... فاجري يا دموعي فان رسالتي الى الحبيب تحت الإنشاء...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-09-2011 02:30 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |