بقلم :
أستاذي الجليل …خالد محادين …!! كيف لمثلي أن يكتب في حضرتك أيها المبدع… و أنت الذي تتراكض الكلمات أليه معلنة استسلامها لقلمك لتنساب من بين أصابعك التي ما تعودت إلا أن تكون متمردة على الباطل أينما كان … و لضمير ما كان يوما يساوم عليه لأنه عصي على كل المحاولات الرخيصة … و كيف لي أن اكتب و أنا مذ تعلمت القراءة و أنا أتعلم أبجديات الانتماء من مقالاتك التي كانت نبراسا لكل الذين امتزجت دماءهم و دموعهم مع ثرى الوطن الغالي … فكنت أنت مثال الوطني الغيور على وطنه و القومي الذي يعشق بغداد و دمشق ..عشقه لعمان و الكرك …!! أستاذي الجليل ….!! في كل مرة كنت تنزع فيها الأقنعة عن تلك الوجوه القبيحة .. كانت أيادينا تتشابك مع يديك … فقلمك حبره دمائنا التي رخصت في عتمة هذا الليل الذي يراد له أن يطول لتظل الخفافيش تغرد وحدها هناك …. و بين أصابعك حلمنا الذي ضاع في زمن التيه … ليغتاله المتكرشون الذي ساوموا على كل شيء في أوطاننا …!! سيدي …!!ولتسمح لي أن أناديك أبا ذر … فأنت زعيم الفقراء المقهورين و أمام المناضلين …!! كان قلمك هدفا من كل الذين يكرهون النور و يهربون من الحقيقة … فكنت الصادق الذي لم يهتز … بل زادته المعركة صلابة و عنفوانا … فظل قلمك يكتب و يكشف الزيف و عورات المهرولين نحو كهوفهم…. ليقرأك من في قرى معان و الكرك و أربد و السلط و لتستنهض فيهم الهمم لأنهم يعرفون أنك لا تكتب تملقا لأنك ما تعودت ذلك و لأنك شربت الانتماء حليبا صافيا من ثدي وطن أحبك كما أحببته … فكنت الابن البار الذي يقدم روحه رخيصة في سبيل أن لا يباع ما تبقى من آدميتنا ….!! فوا لله لو استبدلوا قلبك و يديك كما استبدلت كبدك ما كان ليغير ذلك في نهجك شيء …. !! فلقد تعودنا أن نقرأك حرفا نابضا … و نصا صادقا … و نقرأ بين سطورك إنسانا متواضعا محبا لكل من حوله …!! سيدي و شيخي و أستاذي … في الحالتين مبروك … !! لبراءتك من كيدهم مبروك …و حتى لو سجنت … فمبروك أنك ستسجن لأنك غصة في حلوقهم و في حلق كل من يلبس قناعا ليسرق وطنه ….!! و لأنك كنت ستكون سجين الكلمة …التي ما كنت ستنحي لها … بل على العكس هي من تنحني لتقبل جبينك و لتعتذر عنا جميعا ….!! تحية إجلال و إكبار لك و لكل الذين لا ينامون … حتى لا ينام القلم و تموت الكلمة ….!!
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا