27-11-2023 08:04 PM
سرايا - كشفت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن رسالة تركتها إحدى المحتجزات الإسرائيليات لعناصر الكتائب قبيل أن تغادر وتعود إلى ذويها في الأراضي المحتلة القابعة تحت إدارة الاحتلال الإسرائيلي.
وتحتوي الرسالة على شكر كبير لكتائب القسام الذين رعوا ابنتها ولم يشعروها بأنها أسيرة، ولم يتسببوا لها بصدمة نفسية للأبد، وستذكر تصرفاتهم الطيبة التي منحت لابنتها الصغيرة بالرغم من الوضع المأساوي السيء في غزة.
وأشارت إلى أنّها لا تستطيع الّا أن تعترف بالشعور بأنهم كانوا لابنتها أكثر من مجرد أصدقاء، وإنما أحبابًا حقيقيين كانوا يدعونها لغرفتهم كل ما أرادت ويغمرونها بالحلويات والفاكهة وكل شيء وإن لم يكن متاحًا.
واختممت المحتجزة دنيال، أنها تتمنى أن يقدر لها العالم أن يكونوا أصدقاء طيبين حقًا.
وفي ما يلي نص الرسالة كاملة:
"للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة يبدو أننا سنفترق غداً، لكنني أشكركم من أعماق قلبي، على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا. كنتم لها مثل الأبوين دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة إرادتها، هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون. شكراً شكراً شكراً على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية. شكرا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحا. الأولاد لا يحبون أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق. ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة، وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم. لم نقابل شخصا في طريقنا الطويلة هذه من العنصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق، وحنان وحب. أنا للأبد سأكون أسيرة شكر لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد. سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي منح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة".
إعلام عبري: حماس أحسنوا المعاملة
وأقرت وسائل إعلام عبرية بأن عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أحسنوا معاملة المحتجزين وفقا لروايات المفرج عنهم، الأمر الذي يدعم شهادة المحتجزة "الإسرائيلية" المسنة ليفشيتس التي أفرج عنها الشهر الماضي.
وقال المراسل العسكري في القناة 13 العبرية ألون بن دافيد، إنه تواصل مع بعض المحتجزين الذين أفرج عنهم، وأكدوا أن مقاتلي حماس "جمعوا منتسبي كل كيبوتس (مستوطنة) مع بعض، مما أعطاهم إحساسا أكبر بالراحة".
وأضاف بن دافيد "المحتجزون لم يتعرضوا للعنف ولا الإهانة، وحاول عناصر حماس تزويدهم بالغذاء والمسكنات وأدويتهم الاعتيادية قدر المستطاع، في ظل ظروف أمنية خطيرة وقاسية تحت الأرض وداخل الأنفاق".