حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30632

«آنا جارفيس» .. المرأة التي ندمت على إطلاقها الاحتفال بعيد الأم

«آنا جارفيس» .. المرأة التي ندمت على إطلاقها الاحتفال بعيد الأم

«آنا جارفيس» ..  المرأة التي ندمت على إطلاقها الاحتفال بعيد الأم

17-03-2023 12:27 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - منذ أكثر من قرن، أطلقت سيدة تدعى لآنا جارفيس ما يعرف باسم «عيد الأم» الذي تم تحديده في العديد من البلدان في ثاني يوم أحد من شهر مايو.

ووفقا لما ذكرته ال بي بي سي عربي ، كانت آنا جارفيس ابنة أسرة تضم 13 طفلًا هي واحدة منهم، أربعة منهم فقط عاشوا حتى سن البلوغ، وكان شقيقها الأكبر هو الوحيد الذي أنجب أطفالًا، ولكن مات الكثير منهم صغارًا بمرض السل، وتوفي آخر أبنائه في ثمانينيات القرن الماضي.



وأطلقت آنا جارفيس فكرة حملة تكريس يومًا خاصًل سنوياً للاحتفال بالأمهات قد ورثتها عن والدتها آن ريفز جارفيس.




وفي 12 مايو 1907، أول من احتفل بعيد الأم كانت الولايات المتحدة الأمريكية على يد آنا جارفس، تكريما لوالدتها التي كانت تردد عبارة «في وقت ما سيأتي شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم»، إذ أقامت تجمعا عاما في كنيسة ببلدة جرافتون في ولاية فرجينيا الغربية، بعدما أقنعت حاكم الولاية بإصدار أوامره بإقامة أول احتفال ليوم الأم.



وناضلت جارفيس كثيراً من أجل الحصول على موافقة بتعميم هذا اليوم مناسبة للاحتفال بالأم في شتى بقاع أمريكا، وأنشأت «الجمعية الدولية ليوم الأم» عام 1912؛ لكي تتمكن من تعميم هذا الأمر.



وبفضل جُهودها الحثيثة وخلال 5 سنوات من ذلك التاريخ، أصبحت جميع مدن الولايات المتحدة الكبرى تحتفل بمظاهر عيد الأم في كل عام، وفي 1914 أعلن الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، تحويل عيد الأم إلى عطلة وطنية رسمية في أمريكا، وانتشر بعدها التقليد ليصل معظم بلدان العالم.


وتقول البروفيسور أنتوليني، الأستاذة في كلية ويسلان بفيرجينيا الغربية، إن جارفيس الأم نفسها فقدت 9 أطفال، من بينهم خمسة خلال الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865) والذين ذهبوا على الأرجح ضحية للمرض.



وتضيف أنه عندما توفيت جارفيس الأم في عام 1905، وهي محاطة بأطفالها الأربعة الباقين على قيد الحياة، تعهدت آنا الحزينة بتحقيق حلم والدتها، على الرغم من أن نهجها في يوم الاحتفال كان مختلفا تماما.



ففي حين أرادت جارفيس الأم أن يحتفل بالعمل الذي قامت به الأمهات لتحسين حياة الآخرين، كان منظور آنا يتعلق بالابنة المخلصة، وكان شعارها في عيد الأم «لأفضل أم عاشت على الإطلاق، أمك».


أول من فكر في الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي الصحفيان المصريان علي أمين وشقيقه مصطفى، مؤسسا جريدة «أخبار اليوم»، 9 ديسمبر1955، بعد زيارة سيدة الراحل مصطفى أمين في مكتبه، إذ قصت عليه قصتها وكيف أنها ترملت وأولادها صغار ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجلهم وظلت ترعاهم حتى تخرجوا من الجامعات وتزوجوا واستقلوا بحياتهم وانصرفوا عنها تماما.



بعدها كتب مصطفى أمين في عموده «فكرة»: «لما لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه (يوم الأم) ونجعله عيدا في بلادنا وبلاد الشرق، وفي هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة، ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرا يا أمي، لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم على أن يعامل كل منهم أمه كملكة يمنعونها من العمل، ويتولون هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها، لكن أي يوم في السنة نجعله عيد الأم».



وبعد نشر المقال، انهالت الخطابات على مؤسسي «أخبار اليوم»؛ لتشجيع الفكرة، واقترح البعض أن يُخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة قائلين إن «كل أيام السنة تعتبر عيدًا للأم وليس يوما واحدا»، لكن غالبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، واختار القراء يوم 21 مارس عيد الأم، أول أيام فصل الربيع ليكون رمزا للعطاء والصفاء والخير والمشاعر الجميلة.



وبذلك كان أول احتفال بعيد الأم في مصر 21 مارس 1956، وبعد ذلك انتشرت الفكرة في كل البلاد العربية.
 
 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 30632

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم