سرايا - أشارت هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية إلى الانتشار السريع للبرامج الخبيثة، نظراً لقدرتها الفائقة على التخفي والتمويه، حيث يحاول القراصنة من خلال هذه البرامج شن هجمات إلكترونية لتصيد البيانات وسرقة المعلومات الحساسة مثل كلمات المرور أو البيانات الخاصة ببطاقات الائتمان، ولذلك نصحت الهيئة الألمانية باستعمال برامج مكافحة الفيروسات على حواسيب الويندوز وأجهزة الماك.

وسواء كان يتم استعمال البرامج المجانية أو الإصدارات المدفوعة من برامج مكافحة الفيروسات، فإن ذلك لا يلعب دوراً كبيراً بالنسبة لجوانب الأمان، حيث أكدت الهيئة الألمانية أن البرامج المجانية والإصدارات المدفوعة توفر حماية أساسية ضد البرامج الخبيثة وتصيد البيانات، وقد توصلت الهيئة إلى هذه النتيجة بعد اختبار 14 برنامجاً من برامج مكافحة الفيروسات لحواسيب الويندوز و9 برامج لأجهزة الماك.
وبالنسبة لحواسيب الويندوز نصح الخبراء الألمان باستعمال برامج مكافحة الفيروسات Bitdefender Antivirus Free و Avast One Essential و AVG Antivirus Free و Avira Free Security.
وبالنسبة لأجهزة الماك، فإنه يمكن استعمال برنامج Avast One Essential أو AVG Antivirus.
وقد جاء برنامج مكافحة الفيروسات Defender من مايكروسوفت والمدمج في نظام التشغيل ويندوز 10 و11 في المركز الأخير بتقييم "مقبول" في مجال اختبار البرامج المخصصة لحواسيب الويندوز.
على الجانب الآخر، لا تعتمد شركة أبل على أية برامج للحماية من الفيروسات في نظام الماك، ومع ذلك لا يخشى مستخدمو أجهزة الماك التعرض لهجمات الفيروسات، ولكن يمكنهم الاستفادة من مزايا الحماية من تصيد البيانات، التي توفرها برامج مكافحة الفيروسات، والتي خضعت للاختبار.
ما الفرق بين البرامج المجانية والمدفوعة؟
وإذا كانت البرامج المجانية توفر حماية جيدة ضد الفيروسات، فما هو الفرق بينها وبين الإصدارات المدفوعة؟ وللإجابة عن هذا التساؤل أوضح الخبراء الألمان أن الفرق يكمن في الوظائف الإضافية المتوافرة بها مثل التحديث التلقائي للبرامج وبرامج التشغيل.
وبالإضافة إلى ذلك، تستفيد الشركات بشكل مباشر من الإصدارات المجانية، فكلما زاد عدد عملاء الشركة، زادت المعلومات، التي تحصل عليها الشركة حول إصدارات البرامج الخبيثة، نظراً لأن جميع برامج مكافحة الفيروسات تقوم بتحويل البرامج المكتشفة على الفور إلى خوادم الشركة المطورة لها، حتى تتمكن من التعامل معها بسرعة.